ما هي فائدة النشرة الداخلية للدواء ؟
فى كل عبوة دواء يوجد النشرة الداخلية للدواء لهذا الدواء تحتوي تلك النشرة على مجموعة من البيانات و الإرشادات الموجهة للمريض فى الأساس من الشركة المصنعة للدواء و لكن هل تغنى هذه البيانات الموجودة بها عن استشارة الطبيب المختص ؟
و هل يجب على الشركة وضع هذه البيانات و المعلومات؟
و هل يمكن تجاهل النشرة الداخلية تماما ؟
النشرة الداخلية للدواء :
إن وجود نشرة داخلية للدواء هو ملزم لشركات الأدوية ، و أصبحت هناك خطوط إرشادية
من المنظمة الأمريكية للدواء و الأغذية FDA ، و من الاتحاد الأوروبى لما يجب أن تحتويه
هذه النشرات ، فهناك خطوط عريضة يجب التركيز عليها و إبرازها للمريض خاصة مع زيادة وعى المرضى ، فهو المتابع الأول لعلاجه و المراقب بدقة لمواعيد تناول الجرعات و ظهور أى أعراض غريبة أو جانبية و أيضا الشعور بالتحسن .
وتقع المسئولية الأولى على الطبيب والصيدلى معا فى شرح كيفية تناول الدواء وتحذير المريض من أى تعارض قد يحدث مع أدوية أخرى أو أطعمة ، و هما من يختارا الدواء فى الأساس حتى لا يحدث أى تعارض مع حالة صحية أخرى يعانى منها المريض فكما قلنا إن تواجد النشرة الطبية لا يغنى عن الطبيب و الصيدلي .
لكى يتم دعم هذه الإرشادات الشفهية من الطبيب و الصيدلي المختص ، يتم وضع نشرة داخلية فى كل عبوة دوائية لتأكيد الأمور المهمة ، و للرجوع إليها فى حال السهو أو الخطأ ، و لكن هذا لا يعنى أن يعتمد المريض كلية عليها ، فيستغنى عن استشارة الطبيب أو الصيدلى ، لأن النشرة لا تحتوى على كل المعلومات الطبية و الدوائية الكاملة و لكن بها ما يهم المريض فقط ، أما باقى المعلومات فالشركات المنتجة تكون ملزمة بتوفيره للطبيب و الصيدلي عن طريق صيادلة يتواجدون بصفة دورية فى أماكن وجود الأطباء والصيدليات لإعلامهم بالمعلومات الصيدلانية و الطبية و الفارماكولوجية الخاصة بالدواء المنتج من قبل الشركة ، و ذلك حتى يتمكن الأطباء والصيادلة من فهم كامل لهذه المعلومات نظرا لطبيعة دراستهم .
و هى معلومات معقدة قائم عليها وصف الدواء و اختياره فى الأساس و يصعب على المرضى فهمها ، و بهذا التواصل بين الشركات و الأطباء تكتمل الدائرة العلمية لاختيار الدواء .
ما الذى تحتويه النشرة الداخلية للدواء ؟
يتوجب على النشرة الداخلية للدواء أن تحتوي على كافة المعلومات عن الدواء ومادته الفعالة ، مثل :
- مكونات الدواء : ما هي المواد النشطة وغير النشطة التي يحتوي عليها الدواء.
- كيفية أخذ الدواء : بلع، مص، دهن، الصاق، استنشاق، حقن وغير ذلك.
- التوجيهات حول متى لا يؤخذ الدواء : الحالات الطبية التي يحظر فيها استخدام الدواء.
- تحذيرات عامة لاستخدام الدواء : هل هناك حاجة لإجراء اختبارات الدم أو اختبارات أخرى قبل البدء باستخدام هذا الدواء. هل هناك أنشطة لا ينبغي القيام بها أثناء استخدام هذا الدواء مثل القيادة.
- التفاعلات بين الأدوية : هل يمكن أن تحدث هناك مضاعفات أو تأثيرات مختلفة على نشاط الدواء عند الدمج مع أدوية أخرى.
- الآثار الجانبية للدواء : في هذا الجزء على المصنع ذكر كل الاثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء حتى لو كانت هذه الاثار الجانبية نادرة جدا.
- الجرعة : ما هي الجرعة الموصى بها للدواء وفقا للسن والوزن. في بعض الأحيان ليست هناك توصية موحدة وبالتالي تكون التوجيهات بأخذ الجرعة وفقا لتعليمات الطبيب.
- تعليمات التخزين : في أي ظروف يجب تخزين الدواء للحفاظ على فعاليته لفترة طويلة.
- مواعيد أخذ الدواء : هل يجب أخذ الدواء قبل أو بعد الطعام، هل الدواء منوم ولذلك من المستحسن أن يأخذ في الليل.
وفقا للتعليمات التي تظهر في نشرة الدواء المرفقة للمستهلك يجب قراءة النشرة بكاملها قبل البدء في استخدام الدواء .
لسوء الحظ بالنسبة لمعظم الناس فان أجزاء كبيرة من النشرة المرفقة تكون غير مفهومة و لذلك فإنهم يميلون إلى رميها على الفور بعد فتح علبة الدواء .
قبل البدء فى استخدام الدواء يجب :
قبل البدء في استخدام الدواء يجب على الأقل قراءة عدد من الأجزاء المهمة بشكل خاص في نشرة الدواء المرفقة للمستهلك والتأكد من أن:
- لا توجد أدوية أخرى مستعملة بالإضافة لهذا الدواء والتي تؤدي الى ضرر صحي أو تؤثر على هذا الدواء و فائدته المرجوة.
- لا يوجد مانع من أخذ هذا الدواء في الحاله الصحية الحالية.
- لا توجد أدوية أخرى يتم استخدامها بالدمج مع هذا الدواء و التي قد تسبب ضررا على الصحة أو تؤثر على فعالية هذا الدواء.
- الجرعة هي جرعة الدواء المقبولة ولا تشكل خطر الجرعة الزائدة.
- أي حالات يجب تجنبها أو الحذر منها أثناء استخدام هذا الدواء.
إلى جانب كل ذلك :
فهناك أجزاء التي ربما يفضل أن لا تقرأ بشكل متعمد. في النشرة تذكر
جميع الاثار الجانبية المحتملة للدواء حتى تلك التي تظهر بنسبة منخفضة جداُ .
لذلك ، فهناك من لا ينصح بقراءة قائمة الاثار الجانبية التي تظهر في النشرة ،
لأنه في بعض الحالات فإن الخوف من الاثار الجانبية قد يسبب بظهورها.
إذا ظهر بعد البدء باستخدام الدواء شعور أو عرض جديد
فيوصى التدقيق في نشرة المستهلك و فحص ما إذا كان الشعور أو هذا العرض
هو من الاثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء. إذا كانت هذه الظاهرة يمكن أن تكون
من الاثار الجانبية، فيفضل استشارة الطبيب الذي أوصى باستخدام الدواء حول مواصلة العلاج.
ما هى أهمية قراءة النشرة الداخلية للدواء ؟
معرفة المادة الفعالة للدواء و نسب تركيزه .
معرفة الأدوية التي تسبب ضرر عند تناولها مع أدوية أخرى ،
أو تؤثر علي فائدة الدواء كتناول الكالسيوم و الحديد مع بعض فيعمل الحديد على منع أمتصاص الجسم للكالسيوم.
عدم وجود أى سبب طبي يمنع تناول هذا الدواء.
معرفة الجرعات المقررة حتى تتجنبي تناول جرعات زائدة تضر جسمك.
معرفة الأنشطة التي يجب تجنبها عند تناول الدواء كالحركة المفرطة و القيادة.
معرفة مواعيد تناول الدواء مثل قبل الطعام أم بعده.
معرفة الآثار الجانبية للدواء ولكن لا يجب القلق منها فهي تحدث بنسب قليلة جداً لبعض المرضى فهي للعلم .
ما هي عيوب النشرة الداخلية للدواء ؟
وجود بعض الأجزاء الغير مفهومه للمواطن العادي مما يجعل المريض يهمل قراءة النشرة الداخلية للدواء .
كتابة النشرة بخط صغير يجعل المريض لا يستطيع قراءتها.
احتوائها على معلومات صعبة الفهم للمريض تهم الطبيب بشكل أكبر كتركيزات الأدوية و تداخلاتها.
بعض الأدوية المستوردة الموجودة في مصر نشرتها الداخلية
مكتوبة باللغة الإنجليزية فقط ، فليس كل المرضي قادرون علي قراءتها.
عدم ذكر كل الآثار الجانبية للدواء فبعض النشرات لا تحتوي على كل الآثار الجانبية و تكتفي بذكر أثر أو اثنين.
عدم ذكر نسب حدوث الآثار الجانبية ، مما يؤدي إلي خوف المريض و تركه للدواء ، خوفاً من حدوث تلك الآثار الجانبية له.
عدم وجود نشرتين داخليتين واحدة للطبيب به المعلومات الطبية التي يحتاجها من تركيزات و مواد فعالة للدواء و كل الآثار الجانبية ، و واحدة للمريض بها المعلومات التي تحتوى على المعلومات الهامة له.