الالتهاب الرئوي | الأسباب والأعراض والعلاج
يعد الالتهاب الرئوي مرضًا شائعًا يصيب ملايين الأشخاص كل عام وقد يكون سببه الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات ، تعرف فيما يلى على أعراض المرض وأسبابه وطرق العلاج المختلفة وكيفية الوقاية منه.
ما هو الالتهاب الرئوي ؟
الالتهاب الرئوي هو عدوى تصيب الرئتين ، فى معظم الحالات تكون العدوى ناتجة عن الإصابة بنوع من البكتيريا أو الفيروسات ، وفى بعض الحالات تكون ناتجة عن الإصابة بنوع من الفطريات.
يمكن أن يكون الالتهاب الرئوي مرضًا خفيفًا أو يمكن أن يكون مهددًا للحياة خاصة عند الرضع والأطفال الصغار والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
إذا كنت أنت أو أي شخص تحت رعايتك تعانى من البرد أو الأنفلونزا وبعد ذلك ساءت الأعراض ، فقد يكون ذلك التهاب رئوي. وإذا كان الشخص المصاب يعاني من صعوبة في التنفس ، فعليه الذهاب إلى الطبيب أو المستشفى فى أقرب وقت.
ما هى أعراض الالتهاب الرئوي ؟
في كثير من الأحيان ، يكون الأشخاص المصابون بالالتهاب الرئوي قد عانوا سابقًا من أعراض البرد أو الأنفلونزا لبضعة أيام أو أسابيع وساءت حالتهم ولم تتحسن.
أكثر أعراض الالتهاب الرئوي شيوعًا هي:
- السعال (يمكن أن يكون جافًا أو مصحوب ببلغم).
- الحمى (درجة حرارة 38 درجة مئوية أو أعلى) والتعرق والرعشة (قد تسبب العدوى انخفاض في درجة حرارة الجسم عند كبار السن).
- صعوبة أو ضيق في التنفس ، أو زيادة سرعة التنفس (خاصة عند الأطفال الصغار)
- الشعور بالتعب بشكل عام والتوعك.
- فقدان الشهية.
يمكن للأشخاص المصابين بالالتهاب الرئوي أيضًا أن يعانوا من:
- الصداع.
- ألم في الصدر يزداد سوءًا مع التنفس أو السعال.
- خروج دم مع السعال.
- ألم في البطن.
- الشعور بالغثيان وربما القيء.
- الشعور بالألم في كل مكان بالجسم.
- الارتباك أو عدم التركيز (خاصةً كبار السن)
- زرقان فى الجلد حول الفم ، بسبب نقص الأكسجين في الحالات الأكثر خطورة.
الفرق بين أعراض الالتهاب الرئوي الفيروسي والبكتيرى
غالبًا ما تبدأ أعراض الالتهاب الرئوي الفيروسي باحتقان وسعال مع أو بدون حمى في الأيام القليلة الأولى.
عندما يستمع الطبيب إلى الرئتين ويجد أن أصوات التنفس غير واضحة فى كلاً من جانبي الصدر ، فعندها تكون العدوى الفيروسية أكثر احتمالاً ،حيث تؤثر الفيروسات على جانبى الرئة.
عندما يسمع الطبيب أصوات التنفس تبدو طبيعية فى جانب من الرئة ولكنها غير واضحة فى الجانب الآخر، يكون الالتهاب الرئوي البكتيري أكثر احتمالاً ، حيث تميل البكتيريا إلى مهاجمة جزء واحد من الرئتين بقوة مسببةً الالتهاب.
أعراض الالتهاب الرئوي المبكر
تظهر أعراض الالتهاب الرئوي الفيروسي عادةً على مدى عدة أيام. وتتشابه الأعراض المبكرة له مع أعراض الأنفلونزا وتشمل الحمى والسعال الجاف والصداع وآلام العضلات والتعب. وفي غضون يوم أو يومين ، تزداد الأعراض سوءًا مع زيادة السعال وضيق التنفس وألم العضلات وقد يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة وقد يكون هناك زرقة في الشفاه.
أعراض الالتهاب الرئوي الحاد
يجب طلب المساعدة الطبية فورًا فى حالة ظهور أى من الأعراض التالية:
- سرعة التنفس أو عدم القدرة على التنفس بشكل كامل.
- الشعور وكأنك لا تستطيع الحصول على ما يكفي من الهواء.
- سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.
- الارتباك.
- زرقان لون الجلد أو أطراف الأصابع أو الشفاه.
- الأرق الشديد.
- القلق.
- التعب والإعياء.
أعراض الالتهاب الرئوي القصبي
قد تكون أعراض الالتهاب الرئوي القصبي مثل أنواع الالتهاب الرئوي الأخرى ، فغالبًا ما تبدأ هذه الحالة بأعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا ثم يمكن أن تصبح أكثر حدة خلال أيام قليلة ، وتشمل هذه الأعراض:
- الحمى.
- سعال مصحوب بمخاط.
- تنفس سريع أو ضيق في التنفس.
- ألم فى الصدر.
- التعرق والقشعريرة.
- الصداع.
- آلام العضلات.
- الارتباك أو الهذيان ، خاصة عند كبار السن.
أعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال
عندما يصاب الأطفال بالالتهاب الرئوي ، قد يكون من الصعب اكتشاف أعراضهم.
قد تشمل الأعراض عند الأطفال ما يلى:
- التنفس السريع أو صعوبة التنفس.
- الحمى.
- السعال والصفير.
- زرقان لون الجلد أو الشفتين أو أطراف الأصابع.
- الانزعاج أو رفض الرضاعة.
ما هى أسباب الالتهاب الرئوي ؟
ينتج الالتهاب الرئوي عن عدوى تصيب الرئة وتحدث معظم حالات العدوى بسبب البكتيريا أو الفيروسات ، على الرغم من عدم العثور على سبب في كثير من الأحيان لكن يمكن أن يحدث بسبب البرد أو الأنفلونزا ، مما يسمح للجراثيم بالوصول إلى الرئتين.
الالتهاب الرئوي البكتيرى
يحدث الالتهاب الرئوي البكتيرى بسبب الإصابة ببعض أنواع البكتيريا مثل بكتيريا المكورات الرئوية وتسبب هذه البكتيريا واحد من أكثر أنواع الالتهاب الرئوي خطورة.
الأنواع الأخرى من البكتيريا التي قد تسبب الالتهاب الرئوي هي بكتيريا هيموفيلس انفلونزا وبكتيريا موراكسيلا كاتراليس.
الالتهاب الرئوي الفيروسي
يحدث الالتهاب الرئوي الفيروسي بسبب الإصابة بأنواع مختلفة من الفيروسات ، أكثرها شيوعًا هو فيروس الأنفلونزا والفيروس الغدي والفيروس المخلوي التنفسي.
يُعتقد أن حوالي نصف حالات الالتهاب الرئوي سببها فيروس.
التهاب رئوي فطرى
الكائنات الحية الأخرى مثل الفطريات يمكن أن تسبب أيضًا الالتهاب الرئوي وعادةً ما يحدث ذلك للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة مثل المصابين بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية أو الأشخاص الذين يتم علاجهم من السرطان.
يمكن لأي شخص أن يصاب بالالتهاب الرئوي. ومع ذلك ، فإن الفئات التالية هي الأكثر عرضة للإصابة:
- البالغين من سن 65 وما فوق.
- الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
- الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة.
- الأشخاص الذين يدخنون.
ما هى مضاعفات الالتهاب الرئوي ؟
عند الإصابة بالتهاب رئوي سواء كان ناتجًا عن البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات فهناك احتمال أن يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى ومضاعفات مثل:
- متلازمة ضيق النفس الحادة (ARDS) : وهى نوع حاد من فشل الجهاز التنفسي.
- خراج الرئة (Lung abscesses) : وهو عبارة تجويف يحتوى على القيح (الصديد) ويتشكل داخل الرئة أو حولها.
- الإنتان (sepsis) : يحدث عندما تنتقل العدوى إلى الدم.
- فشل الجهاز التنفسى (Respiratory failure) : حالة خطيرة لا يستطيع فيها الشخص التنفس بمفرده بل يحتاج إلى جهاز التنفس الصناعي.
تزداد احتمالية الإصابة بمضاعفات الالتهاب الرئوي لدى كبار السن والأطفال الصغار ، أو من يعانون من ضعف الجهاز المناعي أو لديهم مشاكل صحية أخرى.
ما هو علاج الالتهاب الرئوي عند الأطفال والكبار؟
يعتمد العلاج على ما إذا كان الالتهاب الرئوي ناتج عن الإصابة ببكتيريا أو فيروس.
علاج الالتهاب الرئوي البكتيرى:
فى حالة الالتهاب الرئوي البكتيري العلاج الرئيسي هو المضادات الحيوية.
مضاد حيوي لعلاج الالتهاب الرئوي
يعتمد اختيار المضاد الحيوي على عوامل مثل الصحة العامة للمريض وعمره، والأمراض الأخرى التي قد تكون لديه ، ونوع الأدوية التي يتناولها.
- في الحالات الخفيفة ، يمكن تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم.
- في الحالات الأكثر شدة ، سيحتاج المريض إلى المضادات الحيوية عن طريق الحقن ، على الأقل في البداية.
أسماء أدوية علاج الالتهاب الرئوي
تشمل المضادات الحيوية التي يتم استعمالها لحالات الالتهاب الرئوي :
- مضاد حيوى من نوع ماكرولايد مثل أزيثروميسين أو كلاريثروميسين.
- مضاد حيوى من نوع تتراسيكلين مثل دوكسيسيكلين.
- المضادات الحيوية من نوع فلوروكينولون مثل ليفوفلوكساسين.
- العلاج المشترك لمضاد حيوى من نوع بيتا لاكتام مثل أموكسيسيلين مع مضاد حيوي من نوع ماكرولايد.
الالتهاب الرئوي الفيروسي:
لا تُستخدم المضادات الحيوية لمحاربة الفيروسات (في بعض الحالات ، قد يتم إعطاء المضادات الحيوية لمحاربة العدوى البكتيرية المصاحبة للعدوى الفيروسية الموجودة).
لا توجد علاجات لمعظم الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئوي. ومع ذلك ، إذا كان يُعتقد أن فيروس الأنفلونزا هو السبب ، فقد يتم وصف الأدوية المضادة للفيروسات مع الأدوية المسكنة والخافضة للحمى.
تشمل مضادات الفيروسات التي يتم استعمالها لتقليل مدة المرض وشدته :
أوسيلتاميفير (تاميفلو) ، أو زاناميفير (ريلينزا) ، أو بيراميفير (رابيفاب).
- من المهم الحصول على قسط كبير من الراحة وشرب الكثير من السوائل.
- لا ينصح بتناول أدوية السعال للأشخاص المصابين بالالتهاب الرئوي ، حيث يمكن أن يساعد السعال في إخراج الإفرازات المخاطية من الممرات الهوائية والمساعدة في إزالة العدوى.
- معظم المصابين بالالتهاب الرئوي يتم علاجهم في المنزل ولكن إذا لم تتحسن الأعراض خلال الأيام الخمسة الأولى من تناول المضادات الحيوية أو إذا ساءت الأعراض ، فيجب إخبار الطبيب.
- قد يحتاج بعض الأشخاص إلى العلاج في المستشفى وهذا أكثر شيوعًا فى حالة الأشخاص المسنين جدًا أو الصغار جدًا أو الذين يعانون من أمراض أخرى.
- قد يحتاج الشخص المصاب بالالتهاب الرئوي في المستشفى إلى العلاج بالأكسجين أو غيره.
- قد يحتاج بعض الأشخاص أيضًا إلى علاج طبيعي للمساعدة في تنظيف رئتيهم.
- يجب على الأشخاص المصابين بالالتهاب الرئوي الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن الأشياء التي قد تهيج الرئتين.
علاج الالتهاب الرئوي بالأعشاب
شاى النعناع:
يمكن أن يساعد النعناع في تقليل الالتهاب والتهيج وطرد المخاط. كما تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يكون له تأثير جيد كمزيل للاحتقان ومضاد للالتهابات ومسكن للألم.
شاي الكركم:
تشير بعض الدراسات إلى أن مركب الكركمين الموجود في الكركم له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومضادة للميكروبات مما قد يساعد الجسم في الدفاع عن نفسه ضد الالتهاب الرئوي.
شاي الزنجبيل:
الزنجبيل له خصائص مضادة للالتهابات ويساعد على تسكين الآلام وتهدئة أعراض الالتهاب الرئوي.
علاج الالتهاب الرئوي بالعسل:
عادةً ما يوصى بإضافة العسل إلى مشروبات الأعشاب التى تساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة للالتهاب الرئوى وذلك لأن العسل يتميز بأن له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات.
الوقاية من الالتهاب الرئوي
الحصول على التطعيمات هى إحدى طرق الوقاية من الالتهاب الرئوى ، فمثلاً فيروس الانفلونزا من الأسباب الشائعة للإصابة بالالتهاب الرئوي الفيروسى ولهذا السبب ، يمكن أن يساعد الحصول على لقاح الأنفلونزا كل عام في الوقاية من الأنفلونزا والالتهاب الرئوي.
يوجد أيضًا لقاح ضد بكتيريا المكورات الرئوية وهى من الأسباب الشائعة للإصابة للالتهاب الرئوي الجرثومي ، ويجب أن يحصل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات والبالغون الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر على هذا اللقاح.
يوصى أيضًا باستخدام حقنة المكورات الرئوية لجميع الأطفال والبالغين المعرضين لخطر متزايد للإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية بسبب ظروف صحية أخرى.
تطعيم الالتهاب الرئوي
لقاح المكورات الرئوية ويُعرف أيضًا باسم تطعيم الالتهاب الرئوي يحمى من عدوى المكورات الرئوية الخطيرة والمميتة وذلك عن طريق تحفيز الجسم على إنتاج أجسام مضادة ضد بكتيريا المكورات الرئوية مما يساعد على الحماية من الإصابة بالمرض.
أنواع حقنة الالتهاب الرئوي:
هناك نوعان من اللقاحات ضد المكورات الرئوية وهى:
لقاح المكورات الرئوية المتقارن (PCV) : يستخدم لتطعيم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين ويتوفر بالاسم التجاري حقن Prevenar 13.
لقاح المكورات الرئوية متعدد السكاريد (PPV) : يُعطى للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والأشخاص المعرضين لخطر كبير لأن لديهم مشاكل صحية والأطفال المعرضين لخطر الإصابة من عمر سنتين فأكثر.
المصادر :
[…] الالتهاب الرئوي (pneumonia) هو عدوى تسبب التهاب في إحدى الرئتين أو كلتيهما، وينتج عنها سعال مع بلغم بالإضافة إلى الحمى والرعشة وصعوبة التنفس، ويمكن لمحموعة متنوعة من الميكروبات أن تسبب هذه الحالة بما في ذلك بعض البكتيريا والفيروسات والفطريات. […]
[…] الالتهاب الرئوي. […]