علاج فيروس سي و خطورة هذا المرض

التهاب الكبد الوبائي أو كما هو معروف بفيروس سي هو مرض معد يؤثر بشكل رئيسي على الكبد تحدث العدوى بفيروس سي بشكل أساسي من خلال أن يتم اختلاط دم المريض سواء بسبب حقن الأدوية فى الوريد أو حتى عن طريق استخدام الأدوات الطبية
الملوثة و الغير معقمة أو عن طريق نقل الدم أى تكون جميع حالات العدوى عن طريق
الإهمال الطبي الذي يؤدي إلى العدوى بالفيروس.

يتسبب فيروس سي بأعراض حادة فقط فى 15% فقط من الحالات
و تكون الأعراض غير  حادة و غير معروفه ، ويمكن لهذه الأعراض أن تشمل فقدان للشهية
و إرهاق و غثيان و وجع فى العضلات أو المفاصل و نقصان فى الوزن
و هناك بعض حالات العدوى الشديدة يظهر معها يرقان
و تنتهي هذه العدوى بدون علاج فى نسبة تتراوح بين 10% إلى 50% من الحالات
و يظهر ذلك لدى صغار الإناث دونن عن غيرهم بالأخص.

حقائق عن فيروس سي :

  • فيروس سي هو مرض كبدي يتسبب فيه فيروس التهاب الكبد C : و يمكنه أن يتسبب هذا الفيروس في عدوى التهاب كبد حادة و مزمنة معاً فى نفس الوقت
    تتراوح في الخطورة بين المرض الخفيف الذي يستمر أسابيع قليلة إلى المرض الخطير طيلة العمر.
  • فيروس  سي هو فيروس ينتقل بالدم ، و طرق العدوى الأكثر شيوعاً تحدث من خلال ممارسات الحقن غير المأمونة ، وعدم كفاية تعقيم الأدوات الطبية
    و نقل الدم و منتجات الدم دون فحص.
  • على مستوى العالم بأكمله ، يتعايش ما بين 130-150 مليون شخص مع عدوى فيروس الكبد C المزمنة.
  • و تتطور حالة عدد كبير من الأشخاص المصابين بعدوى مزمنة ليُصابوا بتشمع في الكبد أو حتى سرطان الكبد.
  • ويلقى حوالي 700,000 شخص حتفهم سنوياً بسبب أمراض الكبد المرتبطة بالتهاب الكبد C .
  • و من الممكن أن تشفي الأدوية المضادة للفيروسات أكثر من 90%
    من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد ، مما يحد بالتالي من مخاطر الوفاة
    بسبب سرطان و تشمع الكبد ، غير أن إتاحة التشخيص و العلاج منخفضة.
  • و لا يوجد في الوقت الحالي لقاح لالتهاب فيروس الكبد C ، و لكن تتواصل البحوث في هذا المجال بكل جهد من الجميع .

أكثر الطرق شيوعاً لانتقال المرض :

  • تعاطي الأشخاص بالمخدرات عن طريق الحقن من خلال مشاركة معدات الحقن.
  • إعادة استخدام المعدات الطبية من مريض مصاب إلى مريض آخر أو عدم كفاية تعقيمها ، و خصوصاً الحقن و الإبر في أماكن الرعاية الصحية و المستشفيات.
  • نقل الدم و منتجات الدم دون فحص طبى كامل للدم المنقول و الشخص الذي يتم أخذ الدم منه.

أعراض المرض :

تتراوح فترة حضانة فيروس C فيما بين شهرين إلى 6 شهور .
و في أثناء العدوى الأولية أى بدايات العدوى ، لا تظهر أعراض على حوالي 80%
من الأشخاص المصابين ، أما من تظهر عليهم أعراض حادة فقد يعانون من الحمى و التعب
الشديد و فقدان الشخص للشهية و الغثيان و التقيؤ و ألم في البطن و البول الداكن
و البراز ذي اللون الرمادي و آلام فى العظام و المفاصل
حتى يصل فى الحالات الشديدة إلى اليرقان (هو إصفرار البشرة و اصفرار في بياض العينين).

كيف يتم التشخيص ؟

و لأن العدوى الحادة بفيروس C لا تكون مصحوبةً بأعراض في المعتاد و لا يسهل تشخيصها
من الأعراض التى تظهر على المريض مثل الكثير من الأمراض
فيتم تشخيص حالة عدد قليل من الأشخاص خلال المرحلة المستعصيه من المرض .
و في صفوف الأشخاص الذين تتطور حالتهم للإصابة بعدوى فيروس C المزمنة
فغالباً أيضاً ما لا يتم تشخيص حالتهم لأنها تظل بلا أعراض واضحه
حتى مرور وقت طويل بعد ذلك ، حيث تتطور الأعراض و تتراوح فيما بين تضرر ثانوي أو بسيط و أولي إلى خطير بالكبد.

يتم تشخيص عدوى فيروس التهاب الكبد C في خطوتين:

تطبيق شفاء هيساعدك ، اعرف ازاى ؟
  • الخطوة الأولى : هي الفحص للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس الكبد C
    باستخدام اختبار مصلي يحدد الأشخاص الذين سبقت إصابتهم بعدوى الفيروس.
  • إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية من حيث الأجسام المضادة لفيروس الكبد C
    يجب إجراء اختبار الحمض النووي للكشف عن الحمض النووي الريبي (RNA )
    لفيروس الكبد C لتأكيد العدوى المزمنة للمرض
    و يرجع هذا إلى أن حوالي 15 : 45% من الأشخاص المصابين بعدوى هذا الفيروس
    يتخلصون تلقائياً من العدوى بفضل استجابة مناعية قوية دون حاجة إلى العلاج.
    و رغم من انتهاء إصابتهم بعدوى الفيروس بالفعل ، فإن نتائج اختبار
    الأجسام المضادة لفيروس C لديهم تظل إيجابية.
  • و بعد أن يتم التشخيص بالإصابة الإيجابية للشخص بعدوى التهاب فيروس C المزمنة
    فينبغي تقييم درجة تضرر الكبد لديه (التليف و التشمع) أولاً.
    و من الممكن إجراء ذلك عن طريق أخذ خزعة أى جزء من الالتهاب من الكبد
    أو من خلال مجموعة متنوعة من الاختبارات غير الباضعة.
  • و أيضاً بالإضافة لكل ذلك ينبغي أن يخضع هذا الشخص لاختبار مخبري
    و ذلك ليتم تحديد النمط الجيني لسلالة هذا الفيروس .
    و هناك 6 أشكال وراثية لفيروس  C و كل شكل يستجيب بشكل مختلف للعلاج .
    و علاوةً على ذلك كله ، من الممكن أيضاً أن يُصاب الشخص بالعدوى بأكثر من شكل وراثي
    و تُستخدم درجة تضرر الكبد و الشكل الوراثي للفيروس في توجيه قرارات العلاج و التدبير العلاجي للمرض.

كيفية علاج فيروس سي :

    • يمكن علاجه عن طريق مضادات الفيروسات ، حيث إنها تعمل على مقاومة الفيروس
      و طرد جميع السموم و الجراثيم إلى خارج الجسم.
    • و فى بعض الحالات الأخرى يمكن علاج فيروس سى عن طريق زراعة كبد كاملة .
  • أما عن مرضى فيروس سى فهم الأكثر عُرضة للإصابة بفيروس a  و  b
     لذلك لا بد من التطعيم بعد مرحلة العلاج للوقاية من الإصابة بجميع الفيروسات الأخرى .

طرق الوقاية :

    • يجب الحذر من استخدام الأدوات الشخصية لبعضنا البعض
      حيث إنها يمكن أن تسبب انتقال العدوى من شخص مريض إلى شخص آخر سليم.
    • تجنب قبول نقل الدم لك من أي مكان أو أي شخص و اختيار المكان المضمون لنقل الدم  و ذلك لتفادي الإصابة بالفيروس.
    • شفرات الحلاقة و فرش الأسنان و حتى الحقن الطبية ، هي من أبرز الأسباب لانتقال
      العدوى من مريض مصاب بالفيروس لذلك يجب الحرص عند استخدام هذه الأدوات و الانتباه جيداً و يجب أن تستخدم الأدوات الخاصة بك فقط .
    • يجب عليك اختيار عيادة الأسنان المضمونة و المستشفيات المضمونة
      فأكثر الحالات إصابة بهذا الفيروس فيروس سى نتيجة استخدام أدوات غير معقمة
      عند طبيب الأسنان .
    • يجب التأكد تماما من استخدام أدوات طبية نظيفة و معقمة فى المستشفيات
      و جميع المراكز الطبية المتخصصة بالاعتناء .
    • الأطباء و فريق التمريض أكثر عرضة من الجميع للإصابة بفيروس سى
      ذلك نظراً لتعاملهم المباشر و الدائم مع المريض لذلك يجب
      الحفاظ على النظافة الشخصية و غسل و تعقيم اليدين مع ارتداء كمامة طبية
      معقمة متخصصه أثناء القيام بعملهم .
  • يجب الانتباه الدائم لأخذ التطعيم الخاص الكبد الفيروسي أو فيروس سي كما هو معروف .
شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *