حالات التسمم الأكثر شيوعا و الأسرع تأثيراً للأطفال بسبب الدواء

من المعروف أن الدواء يستخدم للعلاج  و لكن قد يتسبب الدواء أيضاً بمشكلات مختلفة منها  التسمم الدوائي عند إساءة استخدامه أو تناولة بطريقة خاطئة أو كميات خاطئة و سوف نتحدث عن التسمم الدوائي لدى الأطفال نتيجة الأخطاء في تناوله أو تناول كميات خاطئة و أعراضه و كيفية تجنبه .

ما هو التسمم الدوائي لدى الأطفال ؟

التسمم الدوائي هو حالة من التسمم تحدث من خلال تناول الطفل أو الكبار لبعض الأدوية بصورة او بكمية غير صحيحة ، و قد تحدث هذه الحالة إما عن طريق الخطأ و الجهل ، أو عن طريق القصد بهدف الإنتحار ، كما أن الشخص يمكن أن يعرض نفسه للتسمم الدوائي في حالة تناوله دواء غير موصوف له من قبل الطبيب ، او عند تناوله لدواء لا يناسب حالته الصحية ، أو عمره في هذا الوقت  .

و قد يتناول الأطفال الأدوية بشكل عشوائي أو تناوله لجرعة زائدة من الدواء أو حتى دواء خاطئ و الطفل دون الخمس سنوات هو الأكثر عرضة للتسمم الدوائي لتأثير الدواء المباشر و السريع عليه و كذلك بسبب ضعف جسده في مثل ذلك العمر .

التسمم الدوائي :

التسمم الدوائي هو من أكبر المشاكل الصحية الموجودة عالمياً والأكثر شيوعاً بين كل طبقات المجتمع و تشير الإحصائيات الى ان أكثر من (60%) من حالات التسمم تحدث للاطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات ، و تمثل الأدوية أكثر من (50%) من مجموع أسباب إصابات التسمم في جميع أنحاء العالم.

الأدوية التي قد تسبب التسمم الدوائي :

  • الأدوية الخاصة بخفض ضغط الدم ، مثل مثبطات بيتا الأدرينالين ، و حاصرات الكالسيوم ، ومثبطات الأنزيم المنشط للأنجيوتنسين.
  • الأدوية الخاصة بتوسيع الأوعية الدموية .
  • الدواء المخصص لخفض السكر .
  • حبوب منع الحمل .
  • مضادات الحمى ، و المسكنات ، و تشمل أدوية الباراسيتامول ، و الساليسلات ، و مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية.
  • مضادات الهستامين.
  • الدواء المخصص لترخية العضلات.
  • مهدئات الأعصاب.
  • المنومات الخاصة بالأرق الشديد.
  • مضادات التشنجات العضلية.

أعراض الإصابة بتسمم دوائي :

يوجد أعراض تظهر على المصاب بتسمم دوائي سواء الكبار أو الأطفال و يمكن بهذه الأعراض التشخيص المبدئي للمريض و القيام بالإسعافات الأولية اللازمة مثال :

  • يواجه الشخص المصاب صعوبة كبيرة في التنفس بشكل طبيعي و يواجه ضيق التنفس ، و تصل هذه الحالة لشعور الشخص بأنه يختنق .
  • تتسع حدقة عين المصاب بشكل كبير ، و في بعض الحالات قد تضيق حدقة العين بشكل شاذ و غريب ، و يظهر ذلك بوضوح للمحيطين بالمصاب .
  • قد يتعرض المصاب إلى الرعشة و الهلوسه في بعض الأحيان .
  • قد تصل صعوبة التنفس إلى توقف التنفس ، و تعرض الشخص للإغماء .
  • ينخفض مستوى ضغط الدم ، و تظهر الزرقة على جسم المريض  .
  • يحدث تعرق بارد و تنخفض درجة حرارة الجسم .
  • يشعر الشخص بالغثيان والقيء ، وفي حالة تناول جرعة كبيرة من الأسبرين قد يصاحب القيء خروج بعض الدم  .
  • الإصابة بتشنجات عضلية تختلف من شخص لآخر .
  • الشعور بالنعاس و غزارة العرق ، مع وجود طنين مستمر في الأذن .

ما هي أسباب التسمم الدوائي ؟

  • عدم حفظ الدواء في مكان صحيح و آمن بعيداً عن متناول الأطفال.
  • عبث الأطفال بالدواء مع غفلة الأهل و عدم منح الدواء و حفظه بعيداً عن متناول أيدي الأطفال الاهتمام و الانتباه الكافي .
  • قد يتناول الطفل الدواء على اعتقاد بأنه حلوى، فمن الخطأ إيهام الطفل بأن الدواء هو حلوى .
  • تناول الأهل للدواء أمام الأطفال الصغار فبالتالي يقوم الأطفال بتقليدهم .
  • الاستعمال الخاطئ للدواء .
  • الإقبال على الانتحار بتناول كميات كبيرة من الأدوية .
  • شراء الدواء من الصيدلية دون استشارة الطبيب المختص .

الإسعافات الأولية التي يمكن تقديمها لمصاب التسمم الدوائي :

أولا عند إصابة أحد الأشخاص أو الأطفال بالتسمم الدوائي يجب القيام
بالإسعافات الأولية مثل جميع الحالات الخطرة أثناء التوجه إلى المشفى
أو وصول سيارة الإسعاف  و الإسعافات الأولية عند إصابة أحد الأطفال هي :

  • الاتصال الفوري بالطبيب المختص أو سيارة الإسعاف أو الصيدلية أو التوجه لأقرب مستشفى .
  • يجب أن ينقل المصاب إلى مكان مريح ، مع أهمية أن يستلقي المصاب على أحد جانبيه مع ميلان الجسم إلى طرف الرأس
  • إذا كان الشخص المصاب مدرك و لم يفقد وعيه فيمكن مساعدته على التقيؤ ، فهذه الطريقة قد تجلعه يطرد نسبة من السموم إلى خارج جسمه .
  • يجب مساعدة المصاب على التنفس بشكل طبيعي ، فيجب فك أي شيء يمكن أن يقيد تنفسه عند عنقه ، كما يجب عمل تنفس صناعي له إذا كان لا يتنفس بشكل طبيعي  .
  • يجب طوال فترة تقديم هذه الإسعافات و حتى وصول الإسعاف لاصطحابه إلى المستشفى أن يقوم المسعف بمراقبه مستوى النبض و الضغط لدى المصاب ، و التنفس عند المصاب لمعرفة حالته ، و مساعدته على التنفس إن كان يعاني من ضيق التنفس .
  • يجب مراقبة درجة حرارة جسده ، و محاولة الحفاظ عليها في المعدل الطبيعي دون أي ارتفاع أو انخفاض شديد .
  • إذا تقيأ الشخص المصاب كمية كبيرة من الدم يجب أن يتم تعويضه عن الدماء التي فقدها  في أسرع  وقت .
  • عند وصول سيارة الإسعاف و المسعفين يجب أن  يتم إخبارهم بكل ما تم عمله للمريض
    من إسعافات أو أي دواء تم أخذه ، كما يجب أن يعرفوا ما تعرض له المريض من أعراض
    و مدى خطورة تلك الأعراض ، كما أنه من المهم أن يتم عمل تنفس اصطناعي للمريض ، و إن كان يتنفس فلازال يجب أن يذهب إلى المستشفى على الفور .
  • يجب معرفة أي نوع من الدواء تناول المصاب و أدى إلى ذلك التسمم فذلك سوف يسهل من عملية علاجه و إعطاءه العلاج و الرعاية المناسبة له و لحالته .
شارك المقال

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *