أدوية التخسيس ما بين الممنوع و المسموح

أدوية التخسيس هي أحد الوسائل التي يلجأ إليها الأشخاص لكي يستطيعوا التخلص من الوزن الزائد، و السمنة هي عبارة عن تراكم نسبة الدهون بالجسم بشكل عام و هو ما قد يؤثر على الشكل العام للشخص
البدين ويعيقه عن ارتداء ما يحلو له من ملابس وهو ما يترك آثاراً نفسية سيئة على
الحالة المزاجية لمن يعانون السمنة و البدانة و خاصة المرأة .

معلومات عامة عن أدوية التخسيس :

بعض انواع أدوية التخسيس تقوم باللعب على كيمياء الدماغ ، فتقوم برفع نسبة هرمون السيروتونين في المخ و بهذا تتسبب في فقدان الشهية و الشعور بالشبع سريعاً ، و تكون بعض هذه الأنواع من المستخلصات العشبية مثل الشاي الأخضر و تمنع الجسم من امتصاص الدهون الموجودة في الأطعمة و تقوم بطردها عن طريق البراز .

” ذكر دكتور جون باتريسيوس رئيس جمعية الطب الرياضي بجنوب إفريقيا ،
أن المادة الفعالة لمعظم منتجات التخسيس هي مادة 1.3 ثنائي ميثيل أمين ،
و هي في الأساس منبه عصبي يشبه في بنائه مركب الأدرينالين و الذي يستخدمه
ممارسي رياضة كمال الأجسام كمحفز ، مما يؤثر على معدل ضغط الدم و معدل الضغط على عضلات القلب” .

أنواع أدوية التخسيس المتاحة في الأسواق :

هناك العديد من الأنواع الموجودة من أدوية التخسيس في السوق و التي تعمل كل فيها على شيء منفصل مثال : 

  • أدوية تعمل على تقليل الشهية :

تؤثر هذه الأدوية مباشرةً على هرمونات السيروتونين و النورادرينالين ،
التي تؤثر مباشرةً على مخ الإنسان، معطية إحساسًا بالامتلاء و الشبع.
هذه الأدوية لا تصلح للاستعمال دون إشراف مباشر من الطبيب ، فبعضها
يتسبب في الإدمان ، و بعضها يمثل خطرًا مباشرًا على التغذية الدموية للقلب ،
مسببةً أعراض الذبحة الصدرية .
معظم هذه الأدوية لا يسمح الأطباء باستعمالها لفترات طويلة ، ولا يصفها الأطباء عادةً إلا في حالات السمنة المفرطة.

  • أدوية تعمل على تقليل امتصاص الدهون :

هذه الأدوية تعمل بالأساس على منع امتصاص الدهون فقط من الطعام
في الأمعاء الدقيقة بالجهاز الهضمي ، ولا يوجد لها أي تأثير على امتصاص الكربوهيدرات.
و تساعد هذه الأدوية في الأساس في الحفاظ على الوزن المفقود بالأساس ،
حيث تسهم بدرجة محدودة في تخفيض الوزن مع الإلتزام بنظام غذائي و ممارسة الرياضة ،
و أشهر هذه المجموعة من الأدوية هي أورليستات .

  • أدوية علاج مرضى السكر :

تستعمل هذه الأدوية أساسًا في علاج مرضى النوع الثاني من السكر ،
و تساعد على فقد الوزن بعدة طرق :

  • تحديد كمية الجلوكوز الذي يتم إنتاجه بواسطة الكبد .
  • زيادة استعمال العضلات من الجلوكوز.
  • زيادة استجابة الجسم الطبيعية لتأثير الإنسولين.
  • أدوية تعمل على إبطاء حركة الجهاز الهضمي :

تعتمد هذه الأدوية على إبطاء حركة الأمعاء ، ما يؤدي إلى إطالة مدة الإحساس
بالشبع و عدم الإحساس بالجوع ، و تماثل في التركيب هرمون “GLP-1”
الذي وجد أن بعض مرضى السمنة يعانون من نقصه.
هذا الدواء متاح بالأساس لعلاج مرضى النوع الثاني من السكر ،
و لكنه لا يؤدي إلى تخفيض الوزن في كل الحالات ، و أشهرها “الإكسيناتايد” و”ليراجلوتايد”.

  • أدوية تساعد على زيادة الحرق :

و لعل هذه الأدوية من أكثر الأدوية انتشارًا في سوق الدواء في السنوات الأخيرة ،
و معظمها يعتمد على جرعات عالية من الأعشاب أو النباتات مثل البن الأخضر أو الشاي الأخضر
أو نبات الجارسينيا الذي له دور في تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم ،
و تساعد هذه الأدوية قليلًا على خفض الوزن في بداية الاستعمال ، و لكن ليس على المدى البعيد .
و وجد أنها تتسبب في تأثيرات سلبية على العديد من أجهزة الجسم ،
و أهمها القلب و الجهاز العصبي و الجهاز الهضمي ، و حتى على قدرات الإنسان العقلية .

ما الآثار الجانبية لأدوية التخسيس :

” تذكر “مايوكلينك” أن هناك بحوث محدودة أجريت على إنقاص الوزن ،
عن طريق المكملات العشبية ، و هذه الأبحاث لم تثبت صحة إنقاص الوزن عن طريق الأدوية ،
و أنها ليست بالضرورة آمنة لمجرد أنها مكونة من أعشاب طبيعية” .

” كما ذكرت الموسوعة الدوائية على موقعها على الإنترنت ، أن الآثار الجانبية لأدوية التخسيس ،
تختلف درجة تأثيرها علي حسب المنتج نفسه و الجرعة و طريقة عمل الدواء ،
و أهم الآثار الجانبية هي اضطراب في نبضات القلب التي يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم
و الأرق و جفاف الفم و إدمان الدواء ، كما أن الأعشاب الملينة التي تكون في الغالب
من نباتات مجهولة يمكن أن تسبب الضرر للكلى و الكبد .

 

شارك المقال
فريق شفاء
فريق شفاء

متخصص في عرض المعلومات الموثوقة عن الأدوية ومنتجات العناية بصورة سهلة وواضحة، كما يقدم مجموعة من التوصيات والمراجعات لمنتجات العناية بالبشرة والشعر.
تابعونا علي تويتر

المقالات: 86

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *