"خصومات حتى 30% على منتجاتك المفضلة"اطلب الآن
مرض الفصام | الأعراض والأسباب والعلاج
الأمراض النفسية من المشكلات الصحية التي يصعب التعامل معها، إذ إنه ليست هناك فحوصات وتحاليل مؤكدة للمرض، في أغلب الحالات يعتمد التشخيص فقط على الأعراض والاختبارات التي يجريها الطبيب النفسي، كذلك علاج المرض النفسي ليس واحدًا لكل المرضى، بل قد يستجيب أحد المرضى لعلاج وتسوء حالة الآخر عند استخدامه. اضطراب الفصام (الشيزوفرينيا) أحد الاضطرابات النفسية شديدة الخطورة، إذ إن المصاب به لا يستطيع التفرقة بين الواقع وأفكاره، سنتعرف في هذا المقال إلى أعراض المرض، وأنواعه، وأسباب الإصابة به، وطرق علاجه.
ما هو مرض الفصام؟
الفصام (الشيزوفرينيا) هو مرض نفسي مزمن وعسير، يوجد أنواع متعددة من المرض، تشترك كلاها في أن المريض لا يستطيع أن يفرق بين الواقع وأفكاره الشخصية، كذلك المريض بهذا المرض لا يستطيع الاستبصار بأعراض المرض، ما يجعل توجهه إلى العلاج بنفسه أمرًا مستحيلًا، لكن لا يعني ذلك أن المرض غير قابل للعلاج، بل هو قابل للعلاج بالأدوية والعلاج النفسي، ويوجد كثير من المرضى حول العالم يعيشون جيداً ويحصلون على أدويتهم بانتظام.
أنواع الفصام
يوجد أنواع متعددة من هذا المرض، في السطور القادمة أشهرها:
الفصام الارتيابي (البارانويدي)
هو أكثر أنواع الشيزوفرينيا شيوعًا، تظهر أعراضه عادةً في عمر متقدم، وأشهر أعراضه الهلوسة والأوهام، وغالبًا لا تتأثر اللغة والمشاعر لدى المريض.
الفصام غير المنتظم
يظهر عادةً في عمر مبكر، غالبًا بين الخامسة عشر والخمسة وعشرين، تتضمن الأعراض أفكار وسلوكيات غير منتظمة، إلى جانب الهلوسة والأوهام لكنها تكون قليلة، قد تتأثر اللغة لدى المريض ما يجعل الآخرين لا يستطيعون فهمه، وعادةً لا يظهر المرضى أي مشاعر على وجوههم.
الفصام القطني (الجامودي)
هذا النوع هو الأقل شيوعاً بين أنواع الشيزوفرينيا، يتحرك المريض بسببه حركات غير عادية مفاجئة، وأحيانًا يكون ساكنًا جدًا، بينما في أوقات أخرى يكون نشيطًا جدًا، وقد يحاكي المريض حركات الآخرين وكلامهم.
الفصام غير المتمايز
تكون أعراض هذا النوع من الشيزوفرينيا مزيجًا بين النوع البارانويدي والقطني وغير المنتظم، ولا يمكن تشخيصه كنوع محدد من الثلاثة.
الفصام البسيط
هذا النوع من الشيزوفرينيا يكون لدى المريض ما يسمى بالأعراض السلبية للمرض، كقلة الحركة، وضعف الذاكرة، وإهمال النظافة الشخصية.
الفصام المتبقي
مريض هذا النوع يكون لديه تاريخ مرضي للشيزوفرينيا، لكن أعراضه الحالية تشمل الأعراض السلبية فقط، مثل قلة النظافة وضعف الحركة واضطراب الذاكرة والتركيز.
الفصام غير محدد النوع
في هذا النوع يكون لدى المريض الأعراض العامة للمرض، بينما أعراضه لا تكفي لتشخيصه في نوع محدد منه.
أعراض الفصام
قد تختلف أعراض المرض قليلًا من مريض لآخر طبقًا لنوعه، لكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي يجب استشارة طبيب نفسي فور ظهورها على أحد المقربين، مثل:
- الهلوسة: سواء كانت سمعية أو بصرية، وتعني رؤية أو سماع أشياء لا وجود لها في الواقع.
- الأوهام والضلالات: قناعات غريبة لا تمت للواقع بصلة.
- الأفكار المشوشة: إذ أن هذه الأفكار تكون مبنية على الهلاوس والضلالات.
- الانعزال المجتمعي: فقدان الشغف فى ممارسة أنشطة الحياة الممتعة، وإهمال النشاطات اليومية، والرغبة في تجنب العائلة والأصدقاء.
- الأعراض السلبية: كفقدان التركيز، واضطرابات الذاكرة، وإهمال النظافة الشخصية.
أعراض الفصام البسيط
في هذا النوع تكون الأعراض السلبية هي السائدة، مثل:
- قلة الحركة.
- ضعف التركيز.
- مشكلات الذاكرة.
- إهمال النظافة.
أعراض الفصام العقلي
يقصد الناس غالبًا بهذا المصطلح الفصام البارنويدي، وتشمل أشهر أعراضه:
- الهلاوس السمعية أو البصرية.
- الأوهام والضلالات العقلية.
- اضطراب التفكير بوضوح.
أعراض الفصام الذهاني
الذهان هو أحد الأمور التي تنتج عن مرض الشيزوفرينيا، وفيها المريض يفقد تمامًا التواصل مع الواقع، ولا يستطيع التفرقة بين الحقيقة وبين الأوهام والهلاوس.
أعراض الفصام العاطفي (الوجداني)
هو اضطراب يجمع بين أعراض الشيزوفرينيا التي ذكرناها سابقًا، وبين أعراض الاضطراب الوجداني “الاكتئاب”، وينقسم هذا النوع إلى قسمين أساسين الفصام الوجداني الاكتئابي، وثنائي القطب، في السطور القادمة أعراض كل منهما:
أعراض الفصام الوجداني الاكتئابي :
يشتمل هذا النوع على أعراض الفصام من هلاوس وضلالات، مع أعراض نوبات الاكتئاب الكبيرة كالشعور بالحزن، وانعدام القيمة، والشعور بالفراغ النفسي، واضطرابات النوم، ومشكلات تناول الطعام.
أعراض الفصام الوجداني ثنائي القطب :
في هذا النوع يعاني المريض أعراض الشيزوفرينيا، ومعها أعراض الاكتئاب ثنائي القطب، إذ تكون لدى المريض نوبة من الهوس الشديد، يتبعها نوبة حزن واكتئاب كبيرة.
أعراض الفصام الاضطهادي
هو نفسه الفصام الارتيابي أو البارانويدي لكنها مسميات مختلفة، إذ يشعر المريض بهذا النوع من الشيزوفرينيا أن الجميع يضطهدونه ويدبرون له المكائد بسبب الهلاوس والأوهام، وبعض المصابين قد يتوقفوا عن التعامل مع الآخرين خوفًا منهم.
أعراض الفصام عند المراهقين
في معظم الحالات تظهر أعراض الشيزوفرينيا في عمر 20 أو منتصف 30، لكن أحيانًا قد تظهر الأعراض مبكرًا في عمر المراهقة، وقد يكون التشخيص في هذه الحالة أمرًا صعبًا، في السطور القادمة أشهر الأعراض في هذا العمر:
- اضطراب التفكير المنطقي.
- الأفكار الغريبة غير المنطقية.
- خلط الأحلام أو البرامج التلفزيونية بالواقع.
- مشكلات النوم.
- الانسحاب المجتمعي.
- السلوك العنيف.
- الكآبة والحزن والتهيج السريع.
- الخوف الشديد والقلق غير المبررين.
- الشك في الآخرين.
في الحالات المتقدمة قد تبدأ الأعراض الخاصة بالبالغين التي ذكرناها مسبقًا في الظهور، مثل الهلوسة والضلالات.
أسباب الفصام
السبب المحدد والدقيق وراء الإصابة بالشيزوفرينيا ليس معروفًا، لكن يعتقد العلماء أن الإصابة بهذا المرض لها عامل وراثي، وعامل بيئي ومجتمعي، إذ إن بعض العائلات تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بسبب الجينات، كما أن هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تتسبب في ظهور المرض، كالحياة الصعبة والمؤلمة، وإدمان بعض العقاقير المخدرة.
اختبار مقياس الفصام
ليست هناك فحوصات معملية أو أشعة يمكن الاعتماد عليها لتشخيص الشيزوفرينيا بينما يعتمد الأمر على الأعراض والعلامات، ويمكن أن يساعد اختبار الفصام الذاتي على التشخيص، والاختبار يتكون من مجموعة من الأسئلة التي يطلب من المريض الإجابة عليها بصدق بنعم أو لا، بعض هذه الأسئلة ما يلي:
- أرى وأسمع أشياء لا يستطيع الآخرين أن يروها أو يسمعوها؟
- أواجه صعوبات في معرفة ما إذا كانت أفكاري حقيقية أم لا؟
- أشعر أن الآخرين يمكنهم السيطرة على أفكاري ومشاعري؟
- أواجه صعوبات في أداء المهام اليومية كالاستحمام، وتبديل الثياب، وتناول الطعام، وما إلى ذلك؟
- أشعر أن لدي قدرات خارقة لا يدركها الآخرين ولا يقدرونها؟
- أواجه صعوبة في ترتيب أفكاري؟
- لا يستطيع الناس فهمي والتعامل معي بسهولة؟
- أواجه صعوبات في الحياة الاجتماعية والعمل والعلاقات الشخصية؟
- أشعر أنني مراقب دائمًا؟
- لا يستطيع الناس فهم تعبيرات وجهي؟
علاج الفصام
يعتمد العلاج على المزج بين الأدوية، والعلاج النفسي، والدعم الأسري والاجتماعي، في السطور القادمة التفاصيل:
العلاج الدوائي
توصف مضادات الذهان عادةً لمرضى الشيزوفيرينا، ويوجد نوعين منها، وهما:
- مضادات الذهان التقليدية: أشهر هذه المجموعة دواء هالوبريدول، وتؤثر هذه المجموعة على الدوبامين في الدماغ.
- مضادات الذهان غير التقليدية: أشهر هذه المجموعة دواء كلونزابين ودواء أريببيرازول، وتؤثر على الدوبامين والسيريتونين في الدماغ.
حقن لعلاج الفصام
الحقن علاج طويل المفعول للمرضى الذين لا يستطيعون الالتزام بتناول الدواء بانتظام يوميًا.
يوجد من الحقن نوعين هما:
- نوع يحتوي على مضادات الذهان التقليدية مثل : هالوبيريدول، وفلوفينازين، وكلوربرومازين.
- نوع آخر يحتوي على مضادات الذهان غير التقليدية مثل : أولانزابين وريسبيريدون، وأريبيبرازول.
يحصل المرضى على الحقنة مرة كل فترة تتراوح بين أسبوعين و12 أسبوع حسب شدة الحالة.
أدوية علاج الفصام البسيط
يعالج الفصام البسيط بنفس طرق العلاج المتاحة للأنواع الأخرى من الشيزوفرينيا وهي مضادات الذهان بنوعيها، ويختار الطبيب الدواء المناسب حسب استجابة الحالة.
العلاج النفسي
يمكن أن يساهم العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج بالكلام، وجلسات الدعم النفسي، والعلاج بالدراما، في استبصار المريض بمرضه وأعراضه، وتجعله على صلة دائمة بالطبيب ما يجعل اكتشاف نوبات المرض مبكرًا أسهل، ما ييسر العلاج.
العلاج بالكهرباء
في الحالات الشديدة التي لا يستجيب فيها المرضى للعلاج الدوائي قد تكون الجلسات الكهربائية هي الحل الوحيد.
علاج الفصام بالغذاء
الشيزوفرينيا مرض شديد الخطورة، لا يمكن علاجه بالغذاء فقط، لكن قد يساعد النظام الغذائي الجيد على تحسين الأعراض، والوقاية من مضاعفات المرض، في السطور القادمة بعض الأطعمة التي ينصح بها:
- الخضراوات والفواكه: إذ يميل مرضى الشيزوفرينيا إلى الطعام الغني بالدهون غير الصحية، والقليل في الألياف كذلك، قد توفر الخضراوات والفواكه الألياف للمرضى.
- الأسماك الدهنية: إذ توفر للمرضى الأوميجا 3، وتشير بعض الدراسات أنها قد تحسن أعراض الشيزوفرينيا.
- الدجاج: إذ يحتوي الدجاج على النياسين، وتشير الدراسات كذلك أنه قد يساعد على تقليل نوبات المرض.
- المأكولات البحرية: كالجمبري والكابوريا، إذ تشير الدراسات إلى أن مرضى الشيزوفرينيا قد يعانون نقص الزنك، وقد توفره هذه المأكولات لهم.
علاج الفصام بالأعشاب
هناك بعض الأعشاب التي تشير التجارب الشعبية أنها قد تساعد على تحسين أعراض المرض، لكن يجب الانتباه إلى أن الشيزوفرينيا مرض خطير ولا تكفي الأعشاب لعلاجه، في السطور القادمة أشهر الأعشاب التي تستخدم لهذا الغرض:
- عشبة الأشواجاندا: عشبة هندبة تستخدم في الطب الشعبي الهندي منذ آلاف السنين، وقد تساعد على تحسين أعراض المرض السلبية، والقلق المصاحب له كذلك.
- الجنسنج: تشير بعض الأبحاث إلى أن الجنسنج قد يقلل نوبات الشيزوفرينيا، ويحسن من الانتباه العقلي للمرضى كذلط.
مريض الفصام والزواج
يمكن لمريض الشيزوفرينيا أن يتزوج وينجب، لكن يجب الانتباه إلى ضرورة إخبار الطرف الآخر بالمرض، إذ إن من الضروري أن يتعاون شريك الحياة وقت نوبات المرض، إذ إن المريض في هذه الفترة قد يعجز عن العمل وممارسة مهامه اليومية، كذلك ينبغي للشريك أن يكون على علم بأعراض المرض حتى يمكن اكتشاف أي نوبة مبكرًا.
قد تؤثر بعض أدوية الشيزوفرينيا على العلاقة الحميمة، لذا يجب إخبار الطبيب إذا كانت هناك مشكلة في هذا الأمر.
مريض الفصام والنوم
اضطرابات النوم من الأعراض الأولى التي تظهر على مرضى الشيزوفرينيا، يعاني ما يتراوح بين 30% إلى 80% من مرضى الشيزوفرينيا اضطرابات النوم، كالأرق الشديد، وتوقف التنفس خلال النوم، ومتلازمة الساق المتململة، واضطراب الساعة البيولوجية.
قد تساعد أدوية الذهان على تحسين النوم، وقد يضطر الطبيب إلى وصف المنومات إلى بعض المرضى، قد يكون العلاج المعرفي السلوكي كذلك فعالًا.
هل الفصام مرض وراثي؟
نعم مرض وراثي، والجينات أحد أهم عوامل الإصابة به.
هل الفصام مرض مزمن؟
نعم مرض مزمن، قد تتحسن الأعراض، لكن يظل المريض عرضة للإصابة بالنوبات إذا توقف عن تناول الدواء.
هل الفصام هو الذهان؟
نعم، يسميه بعض الأطباء بالذهان لأن المريض ينفصل عن الواقع.
هل مريض الفصام يؤذي؟
لا، في الحالات الطبيعية لا يؤذي مريض الشيزوفرينيا أحد.
هل يستطيع مريض الفصام الدراسة؟
نعم، يمكنه أن يدرس ويتفوق كذلك إذا التزم بالعلاج.
هل مريض الفصام يخاف من الناس؟
نعم، كثير من مرضى الشيزوفرينيا لديهم خوف من الآخرين وارتياب وشك بهم.
هل يمكن علاج الفصام بدون دواء؟
العلاج الدوائي لا غنى عنه في حالات الشيزوفرينيا، إذ إن المريض يحتاج للدواء حتى تهدأ أعراضه ويستطيع أن يفهم طبيعة مرضه، قد يساعد العلاج النفسي ودعم العائلة، لكنهما ليسا بديلًا عن العلاج الدوائي.
هل مرض الفصام يصيب الأذكياء؟
نعم، قد يصيب المرض الأذكياء والعباقرة.
هل مريض الفصام ينام؟
يعاني 80% من مرضى الشيزوفرينيا اضطرابات النوم، لكن قد يتحسن الأمر بالعلاج.
متى يظهر الفصام؟
تظهر الأعراض عادة بين العشرينيات ومنتصف الثلاثينيات، لكن في بعض الحالات قد تظهر مبكرًا في عمر المراهقة.
ما هي أعراض انتكاسة الفصام؟
عودة الهلوسة والضلالات والارتياب وغيرها من الأعراض مرة أخرى بعد تحسنها.
ما هي مدة علاج مرض الفصام؟
قد يحتاج المرض إلى علاج مدى الحياة.
ما الفرق بين الفصام واضطراب الهوية التفارقي؟
في مرض الفصام لا يستطيع المريض أن يفرق بين أفكاره والواقع بسبب الهلاوس والضلالات، بينما اضطراب الهوية التفارقي يعيش فيه المريض بأكثر من شخصية.
ما الفرق بين الفصام والوسواس القهري؟
يعاني مريض الشيزوفرينيا هلاوس وضلالات، بينما الوسواس القهري يعاني المريض بسببه أفكار قوية تجعله يتصرف بصورة متكررة تصرفات قهرية، كغسل الأيدي مئات المرات في اليوم الواحد.
المصادر
