علاج تأخر وعدم القذف عند الرجال بالأعشاب

يحدث تأخر القذف عندما يحتاج الرجل أكثر من ثلاثين دقيقة للوصول إلى النشوة الجنسية والقذف، قد يعاني منها بعض الرجال من وقتٍ لآخر بسبب ضغوطات الحياة والضغط النفسي، في هذا المقال سنقدم بالتفصيل كيفية علاج عدم القذف بالأعشاب، وأهم أسبابه وأعراضه.

علاج عدم القذف بالأعشاب

يمكن أن يصيب عدم القذف الرجال في جميع الأعمار، ولكن وفقًا للأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة، فإن ضعف الانتصاب يصبح أكثر شيوعًا عندما يبلغ الرجل 75 عامًا أو أكثر.

يوجد الآن العديد من العلاجات الطبية لتقليل الضعف الجنسي وتأخر القذف، ولكن قد يفضل بعض الرجال تناول المكملات العشبية للعلاج.

علاج تأخر القذف عند الرجال بالأعشاب

في السطور التالية سنوضح أفضل علاج عدم القذف عند الرجال بالأعشاب:

1. الجنسنج الأحمر (Red ginseng):

استخدمت هذه الأعشاب على مر السنين في الطب الصيني والكوري كمقوٍ للصحة، يعرف أيضًا باسم ” بانكس جينسنج “.

تحتوي جذور الجينسنج على مضادات الأكسدة، والتي تساعد في إنتاج أكسيد النيتريك، الذي يحسن من الرغبة الجنسية، ومدة الانتصاب والقذف.

يعد الجينسنج آمنًا بشكلٍ عام، ولكن يجب تناوله على المدى القصير من 6 إلى 8 أسابيع.

تطبيق شفاء هيساعدك ، اعرف ازاى ؟

التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا له هو الأرق.

يمكن أن يتفاعل مع الكافيين وبعض الأدوية، لذلك استشر طبيبك إذا كنت تخطط لاستخدامه.

2. عشبة الجنكة (Ginkgo Biloba):

استخدمت الجنكة منذ آلاف السنين لعلاج عدد من الحالات الصحية، مثل: الخرف، والقلق، والضعف الجنسي، حيث يعتقد الباحثون أنها توسع الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ والأعضاء التناسلية الذكرية.

أظهرت بعض الأبحاث الطبية أنه لا يوجد دليل علمي واضح على أن استخدام هذه العشبة سيؤدي إلى علاج الضعف الجنسى، بينما أشارت دراسات أخرى، والتي أجريت في جامعة كولومبيا أنها ساعدت في علاج الخلل الوظيفي الجنسي الناتج عن تناول مضادات الاكتئاب (مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية “SSRIs”).

يمكن أن تسبب الجنكة بعض الآثار الجانبية كالغثيان والصداع وتهيج الفم، واضطرابات المعدة، كما أنها يمكن أن تزيد من خطر النزيف، لذلك يجب على الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم الابتعاد عنها.

3. الحلبة (Fenugreek):

تساعد الحلبة في زيادة إنتاج هرمونات الأنوثة والذكورة في الجسم، ما يؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية عند الرجال والنساء، وتحسين الصحة الجنسية.

تحتوي الحلبة أيضًا على معدن الزنك، وهو عنصر أساسي لزيادة الخصوبة عند الرجال.

قد تسبب الحلبة اضطرابًا خفيفًا في المعدة، كما أنها قد تتفاعل مع أدوية منع تجلط الدم، لذلك يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعات الدم تجنبها.

4. الزعفران (Saffron):

يستخدم الزعفران كعلاج بديل لتقليل الاكتئاب والتوتر وتحسين الحالة المزاجية، بالإضافة إلى شهرته في زيادة الرغبة الجنسية، حيث يستخدمه بعض الأشخاص كمنشط جنسي.

لاحظت إحدى الدراسات أن الرجال الذين تناولوا 30 مجم من الزعفران يوميًا لمدة 4 أسابيع شهدوا تحسنًا في الوظيفة الجنسية مقارنة بالرجال الذين تناولوا دواءً وهميًا.

5. جذور الماكا (Maca roots):

تعرف جذور الماكا باسم “الفياجرا البيروفية”، تساعد في زيادة الرغبة الجنسية، وتحسن من الانتصاب والقذف.

أشارت إحدى الدراسات الطبية إلى أن تناول الماكا، قد يساعد في تقليل فقدان الرغبة الجنسية الناتج عن الأدوية المضادة للاكتئاب.

مازالت هذه الأبحاث بحاجة إلى مزيد من الدراسة لتحديد الجرعات الآمنة والآثار الجانبية عند الاستخدام طويل المدى.

6. عشبة الإبيميديوم (“Horny goat weed “epimedium):

استخدمت هذه العشبة الصينية لتقليل الضعف الجنسي والأعراض المصاحبة له، قد تأخذها النساء أيضًا لتقليل أعراض الجماع المؤلم وفقدان الرغبة الجنسية.

لا يعرف الباحثون الآلية الدقيقة التي تعمل بها هذه الأعشاب، ولكنهم يعتقدون أن تحسن من مستويات هرمونات الأنوثة والذكورة في الجسم وتدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، ما يؤدي إلى تحسين الأداء الجنسي والرغبة.

تعرف هذه العشبة أيضًا باسم “عشبة العنزة”.

قد تسبب العشبة عدم انتظام في ضربات القلب، لذلك يجب تجنبها من قبل الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.

7. عشبة يوهمبين (Yohimbine):

عشبة اليوهمبين أحد المكملات الغذائية المصنوعة من لحاء شجرة أفريقية، أوصى بها الأطباء لعلاج الضعف الجنسي.

تحفز العشبة المستقبلات في الجسم، والتي تحفز بدورها إفراز هرموني الأدرينالين والنورادرينالين، حيث يمنعان تأثير المواد الأخرى التي تسبب ضيق الأوعية الدموية في القضيب.

يمكن أن تسبب مكملات اليوهمبين الأرق والقلق، وارتفاعًا في ضغط الدم، وزيادة في ضربات القلب.

8. نبات التريبولوس (Tribulus):

أشارت الدراسات الطبية التي أجريت على هذا النبات إلى أنه يرفع مستويات هرمون التستوستيرون في بعض الحيوانات، وبالتالي تعزيز الرغبة الجنسية، وعلاج الضعف الجنسي، ولكن مازالت هذه الدراسات بحاجة إلى مزيد من البحث.

قد تتفاعل بعض الأعشاب مع بعض الأدوية، لذلك يجب التحدث إلى الطبيب أو الصيدلي لمعرفة التفاعلات الدوائية والآثار الجانبية المحتملة قبل تناول الأعشاب.

علاج تأخير القذف

قد يحاول الأطباء علاج تأخر القذف من خلال تحديد مصدر المشكلة، على سبيل المثال، إذا كان السبب وراء عدم القذف أو تأخره هو تناول أدوية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، فيمكن وصف دواء آخر كبديل.

قد تساعد بعض الأدوية في تحسين أعراض تأخر القذف، وتشمل هذه الأدوية وفقًا لمايو كلينك:

  • سيبروهيبتادين (بيرياكتين)، دواء للحساسية.
  • أمانتادين (سيمتريل)، دواء يستخدم لعلاج مرض باركنسون.
  • بوسبيرون (بوسبار)، دواء مضاد للقلق.
  • المكملات التي تساعد في تعزيز هرمون التستوستيرون.

تساعد العلاجات النفسية أيضًا في علاج عدم القذف، إذا كان السبب نفسيًا كالقلق والاكتئاب والخوف.

يمكن أن يساعد علاج تعاطي المخدرات وإدمان الكحول في تحسين أعراض تأخر القذف.

أسباب عدم القذف

قد يحدث تأخر القذف لأسباب نفسية أو بيولوجية، يمكن أن تكون هذه الحالة مؤقتة بسبب ضغوطات الحياة، وقد تستمر في بعض الأوقات مدى الحياة، وتشمل الأسباب البيولوجية لتأخر القذف ما يلي:

  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب، وخاصة مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، والأدوية المضادة للقلق، وأدوية ضغط الدم، وبعض مسكنات الألم.
  • الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، مثل: السكتة الدماغية، وإصابات الحبل الشوكي، وجراحات البروستاتا، والتصلب المتعدد ومرض السكري، وتلف الأعصاب في العمود الفقري أو الحوض.
  • تقدم العمر، والذي قد يؤدي إلى تقليل حساسية القضيب للتحفيز الجنسي.
  • تعاطي المخدرات والكحول.

أما الأسباب النفسية لتأخر القذف:

  • التاريخ الطفولي للحياة من سوء المعاملة، وإهمال الوالدين، وصعوبات الترابط، والتنشئة الجنسية السلبية.
  • الغضب الداخلي غير المعلن.
  • عدم الرغبة في الاستمتاع بالجنس، بسبب المعتقدات الدينية الخاطئة.
  • الخوف النفسي من السائل المنوي، أو الأعضاء التناسلية الأنثوية.
  • الخوف من الحمل.
  • فقدان الثقة أو القلق من الأداء.

أضرار الانتصاب وعدم القذف

يمكن أن يسبب تأخر القذف إلى الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية والجسدية، مثل:

  • قلة المتعة الجنسية.
  • التوتر والقلق بشأن الأداء الجنسى
  • تجنب العلاقة الحميمة مع شريكة الحياة بسبب الإحباط والخوف من الفشل.
  • عدم القدرة على الإنجاب، أو العقم عند الذكور.
  • حدوث صراعات مع شريكة الحياة، غالبًا ما تنجم عن سوء الفهم من كلا الشريكين، مثل: أن تشعر شريكة الحياة بعدم االنجذاب إليها.
  • عدم الثقة بالذات.
  • الشعور بعدم الكفاءة والفشل والسلبية.
  • احتقان البروستاتا ومنطقة الحوض.

يمكن أن يساعد العلاج سواء كان نفسيًا أو جسديًا في حل هذه المشكلة، والوصول إلى حياة جنسية صحية، وأكثر إرضاءً للطرفين.

هل عدم القذف يسبب احتقانًا؟

قد يسبب عدم القذف احتقانًا في البروستاتا بسبب تجمع السوائل فيها.

هل عدم القذف يؤثر على الإنجاب؟

من المرجح أن يكون الرجل قادرًا على الإنجاب، عندما يحتوي السائل المنوي على 15 مليون حيوان منوي على الأقل لكل مليلتر.

قد يؤدي عدم القذف أو تأخره إلى عدم خروج السائل المنوي، أو خروج كمية قليلة، والتي قد تؤدي إلى صعوبة الإنجاب أو الإصابة بالعقم.

هل عدم القذف يسبب ألم؟

يؤدي عدم القذف أو تأخره إلى ارتفاع ضغط الدم البربخي، والذي يسبب ألمًا في كيس الصفن.

كذلك قد يؤدي عدم القذف إلى احتقان البروستاتا ومنطقة الحوض، وكلاهما قد يسببان ألمًا في منطقة الجهاز التناسلي للرجل.

هل عدم القذف يسبب العقم؟

يمكن أن يسبب عدم القذف العقم لدى الرجال، وذلك لعدم خروج السائل المنوي من العضو الذكرى، أو خروج كمية صغيرة منه لا تحتوي على كمية كافية من الحيوانات المنوية المؤدية إلى الحمل.

شارك المقال
د.حفصة ولى الدين
د.حفصة ولى الدين

حاصلة على بكالوريوس العلوم الصيدلية ، تخرجت من جامعة المستقبل بتقدير ممتاز، تعمل كصيدلانية في وزارة الصحة منذ تسع سنوات، واتجهت إلى كتابة المحتوى الطبي والمحتوى العام منذ ست سنوات.

المقالات: 101

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *