النوم أحد أهم العمليات الحيوية التي يحتاج إليها الجسم، إذ إنه العملية المسؤولة عن استعادة الجسم لحيويته ونشاطه، خلال النوم تتخلص خلايا الجسم والدماغ من السموم، ما يساعدها على أداء مهامها الحيوية خلال اليوم دون مشكلات، صعوبات النوم من المشكلات العسيرة التي قد تسبب آثارًا جانبية مزعجة لمن يعانونها، سنتعرف في هذا المقال إلى كل ما يخص الأرق (Insomnia) وأسبابه وطرق علاجه.

ما هو الأرق؟

الأرق (Insomnia) هو أحد الاضطرابات التي تجعل من الصعب على المصاب بها الدخول في النوم، أو الاستمرار فيه، كما يمكن أن تتسبب في أن يستيقظ مبكرًا جدًا، ولا يستطيع العودة إلى النوم مرة أخرى، ما يجعل الشخص مرهقًا خلال اليوم وغير قادر على التركيز.

ما هي أنواع الأرق؟

لفترة محدودة "خصم 50 جنيه" 😎🔥

على منتجات العناية المفضلة لك 🛍️ ️

يوجد نوعين منه طبقًا لسببه، وهما:

  • الأولي: وهو الذي تكون فيه صعوبات النوم دون سبب طبي أو صحي آخر.
  • الثانوي: وهو الذي تنتج فيه الأعراض عن مشكلة صحية في الأساس أو تناول دواء معين.

كما يمكن أن ينقسم تبعًا لمدة استمرار الأعراض إلى:

  • قصير الأجل: وهو الذي تظهر فيه الأعراض لعدة أيام ثم تختفي.
  • مزمن: وهو الذي تظهر فيه الأعراض على المصاب أكثر من ثلاث مرات أسبوعيًا خلال فترة لا تقل عن ثلاثة شهور.

أعراض الأرق

علامات الأرق كثيرة ومتنوعة، وأهمها ما يلي:

  • صعوبة الدخول في النوم.
  • الاستيقاظ عدة مرات ليلًا، مع صعوبة العودة إلى النوم مرة أخرى.
  • الشعور بتعب وإرهاق خلال اليوم.
  • المزاج السيئ والمتهيج.
  • صعوبات التركيز واضطرابات الذاكرة.

أعراض الأرق المزمن

قد يعاني الكثير من الأشخاص من صعوبات في النوم في فترات متعددة خلال حياتهم بسبب التعرض لضغط نفسي أو صدمة أو أي تغير كبير في الحياة، وغالبًا ما يستمر ذلك عدة أيام ثم تتحسن الأمور من تلقاء نفسها، لكن استمرار الأعراض لفترة طويلة تصل إلى أكثر من ثلاثة شهور قد يكون دليلًا على أن الأمر ليس عارضًا، وإنما مزمنًا ويحتاج إلى علاج نفسي أو دوائي.

أعراض الأرق النفسي

قد تنتج صعوبات النوم عن مشكلة نفسية أخرى كاضطراب القلق العام، واضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب، وفي هذه الحالة يصاحب اضطرابات النوم اضطرابات مزاجية، كالعصبية والتهيج، أو الشعور بالقلق، أو الشعور بالحزن الشديد والفراغ الداخلي.

اعراض الارق

ما هي أسباب الأرق؟

هناك أسباب متعددة قد تكون وراء هذه المشكلة، وقد تختلف هذه الأسباب من شخص لآخر، وفي السطور القادمة التفاصيل:

أسباب الأرق وقلة النوم

قد تكون أي مما يلي من أسباب الأرق المزمن:

  • ضغوطات الحياة: سواء في العمل أو الدراسة أو العلاقات.
  • عادات النوم غير الصحية: كالنوم في مكان به تلفزيون، أو استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم مباشرة.
  • الاضطرابات النفسية: كالقلق والاكتئاب والوسواس.
  • الأمراض المزمنة: كالسرطان وارتفاع ضغط الدم وغيرها.
  • الألم المزمن: كالتهاب المفاصل، ومتلازمة الألم العضلي الليفي.
  • اضطرابات المعدة: كارتجاع المريء والحموضة وعسر الهضم المزمن.
  • أمراض النوم الأخرى: كمتلازمة الساق المتململة، وانقطاع النفس خلال النوم.
  • الاضطرابات الهرمونية: كمشكلات الغدة الدرقية.
  • تناول المنبهات باستمرار: كالمشروبات الغنية بالكافيين، والنيكوتين أيضًا.

أسباب الأرق عند النساء

يضاف إلى الأسباب السابقة لأرق النوم بعض الأسباب الأخرى الخاصة بالنساء، مثل:

  • متلازمة ما قبل الطمث.
  • آلام الدورة الشهرية.
  • الاضطرابات الهرمونية خلال فترة انقطاع الطمث.

أسباب الأرق عند الحامل

كثير من الحوامل يعانين صعوبات النوم خلال الحمل، وقد يرجع ذلك إلى:

  • التغيرات الهرمونية التي تحدث في الحمل كارتفاع مستوى البروجيستيرون.
  • تكرار الرغبة في التبول ليلًا.
  • صعوبة النوم في وضع محدد خاصةً مع تقدم الحمل.
  • ضيق التنفس.
  • القلق من الولادة.

أسباب الأرق الشديد

قد تكون أسباب الأرق المفاجئ والشديد هو حدوث صدمة نفسية أو جسدية كبيرة كفقدان شخص عزيز، أو التعرض لحادث أو إيذاء بدني، أو الخوف والقلق الشديد من حدوث شيء ما.

ما هو علاج الأرق؟

يعتمد العلاج إما على العلاج النفسي فقط، أو العلاج النفسي والدوائي، وفي السطور القادمة التفاصيل:

العلاج النفسى للأرق

يعتمد الأطباء على العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وهو علاج يهدف إلى معرفة أفكار الفرد ومشاعره وسلوكياته المسؤولة عن صعوبات النوم، ثم محاولة إحداث تغيير فيها تدريجيًا، فيتغير المترتب عليها من صعوبات النوم، يتميز هذا العلاج بأنه يساعد على التخلص من الأسباب وراء المشكلة.

أدوية علاج الأرق وعدم النوم

ادوية علاج الارق

يصف الأطباء بعض الأدوية للمرضى لمساعدتهم على الدخول في النوم، وفي السطور القادمة التفاصيل:

الأدوية المهدئة والمنومة

عادة لا ينصح باستخدام هذه الأدوية لفترات طويلة، إذ إنها قد تتسبب في الشعور بالنعاس خلال اليوم، أو الاعتياد عليها عند استخدامها لفترات طويلة، وأشهر هذه الأدوية:

إزوبيكلون (Eszopiclone):

  • يتوفر منه أقراص بعدة تركيزات منها 1 و2 و3 ملليجرام.
  • ويتوفر في الصيدليات بعدة أسماء، منها نايت كالم (Night calm)، وويست سليب (Westsleep).

زاليبون (Zaleplon):

  • هو أحد الأدوية المهدئة والمعالجة للقلق والأرق.
  • يتوفر منه تركيزات مختلفة مثل 5 و10 ملليجرام.
  • يتوافر في الصيدليات باسم سيستا (Siesta)، وسليب إيد (Sleep aid).

زولبيدام (Zolpidem): يتوفر في الصيدليات باسم زوديوم (Zodium).

مضادات الهستامين

إذ إن مضادات الهستامين خاصةً من الجيل الأول قد تسبب دوار ورغبة شديدة في النعاس.

أشهر هذه الأدوية الكلورفينيرامين (Chlorpheniramine)، الذي يتواجد باسماء تجارية عديدة مثل اناللرج (anallerge) والليرجيل (Allergyl).

مكملات لعلاج الأرق

الميلاتونين (Melatonin):

تشير بعض الدراسات الحديثة أنه قد يساعد على النوم، ويوجد في الصيدليات باسم ميلاتونين (Melatonin)، ودوزفا (Dozova).

زهرة النارين (Valerian):

يساعد مستخلص الزهرة على تهدئة الأعصاب والنوم، ويوجد في الصيدليات باسم دورميفال (Dormival).

علاج الأرق وقلة النوم بالأعشاب

علاج الارق وقلة النوم بالاعشاب

بعض الأعشاب قد تساعد على تحسين النوم ومقاومة القلق، ومنها:

  • البابونج (Chamomile): تشير منظمة الدواء والغذاء الأمريكية إلى إن استخدام البابونج لمقاومة القلق وصعوبات النوم آمن وليس له آثار جانبية.
  • الكافا (Cava): تساعد هذه العشبة على تهدئة الأعصاب وتحسين النوم، وتشير إحدى الدراسات إلى أن استخدامها بمعدل 120 ملليجرام لمدة ستة أسابيع له نتائج جيدة جدًا.
  • اللافندر (Lavender): يساعد استنشاق زيت اللافندر، وتدليك الجسم به على تحسين النوم، والاسترخاء.

مشروب لعلاج الأرق

أفضل مشروب لعلاج صعوبات النوم هو المشروب المحضر من غلي زهور البابونج، وينصح بشربه قبل النوم يوميًا لمن يعانون صعوبات النوم ويرغبون الاعتماد على الأعشاب الطبيعية بدلًا من الأدوية.

علاج الأرق للحامل

صعوبات النوم خلال الحمل قد تكون أمرًا طبيعيًا كما ذكرنا سابقًا، وعلاج هذه المشكلة في شهور الحمل الأولى قد يكون بالانتظار فقط إذ غالبًا ما تتحسن الأمور في الشهور الوسطى حيث تنتظم الهرمونات في هذه الفترة، ويمكن أن يساعد فى علاج الحالة ما يلي:

  • العلاج النفسي.
  • تناول مشروب البابونج ولكن بكميات صغيرة.
  • النوم في وضع مريح عن طريق استخدام الوسادات المخصصة للحوامل.
  • عدم شرب كميات كبيرة من الماء قبل النوم بساعتين على الأقل.
  • تجنب تناول المنبهات.

علاج الأرق لمرضى السكر

قد تكون مشكلة مرضى السكر الخوف والقلق من المرض، وأحيانًا تكون بسبب آلام الجسم وعدم الراحة بسبب التهاب الأعصاب، لذلك إذا كان هناك ألم أو أي مشكلة فيجب حلها أولًا، وفي حالة كانت المشكلة نفسية، فيمكن لما يلي أن يساعد:

  • الالتزام بعادات النوم الصحية.
  • العلاج السلوكي المعرفي.
  • الأدوية التي ذكرناها سابقًا.

ما هي تحاليل الأرق؟

ليست هناك تحاليل معينة تساعد على تشخيص الأرق، لكن أحيانًا يطلب الطبيب تحليل للغدة الدرقية إذا شك أنها قد تكون السبب وراء صعوبات النوم.

هل الأرق وراثي؟

تشير بعض الدراسات إلى أن نحو 30% من المرضى لديهم استعداد وراثي.

هل الأرق يسبب دوخة؟

قد تتسبب قلة النوم  في الشعور بالدوخة.

هل الأرق من علامات الحمل؟

بعض الحوامل قد يعانين من الأرق في الشهور الأولى.

هل الأرق من علامات الدورة الشهرية؟

كثير من النساء قد يعانين من صعوبات النوم خلال الدورة الشهرية بسبب التغيرات الهرمونية.

المصادر

شارك المقال
د. فاطمة رمضان
د. فاطمة رمضان

تخرجت من كلية الصيدلة جامعة الأزهر بتقدير امتياز عام 2015، عملت بالجامعة وبعدة صيدليات مجتمعية، كتبت أكثر من ألف مقال عن الصحة والتغذية والتربية والجمال والموضة.

المقالات: 40

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *