خصومات حصرية علي احتياجاتك من الصيدلية
ومنتجات العناية والتحاليل الطبية
استخدم كوبون pfree
إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض نفسي أو عصبي أو عقلي يؤثر سلبيًا في قدرته على أداء المهام اليومية المعتادة، وتواصله مع الآخرين، قد يكون تحديًا لكل العائلة، خاصةً الأمهات والآباء، مرض التوحد أو ما يسمى مؤخرًا باضطراب الطيف التوحدي أحد أشهر هذه المشكلات. سنتعرف في هذا المقال إلى كل ما يخص التوحد، أنواعه، وأعراضه، وأسباب الإصابة به، وطرق علاجه.
طيف التوحد يمثل مجموعة واسعة من الاضطرابات تتميز بصعوبات كبيرة في اكتساب المهارات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين، كما يمثل التواصل غير اللفظي تحديًا كبيرًا لمريض التوحد، يتميز كذلك مريض التوحد بأن له نمط تكراري، إذ يكرر بعض السلوكيات بصورة دائمة وقهرية.
التوحد يجعل المصاب به يفكر ويتعلم بطريقة مختلفة عن الأشخاص العاديين، ما يجعل من الضروري التواصل معهم وتعليمهم بطريقة مختلفة.
يوجد أنواع متعددة من مرض التوحد تختلف اختلافًا كبيرًا في الشدة وقدرة المريض على التعلم والتفكير، إذ إن بعضهم قد يكونون ماهرين جدًا في بعض الأمور، والبعض الآخر قد يحتاج إلى المساعدة والدعم في أبسط الأمور اليومية.
يولد طفل مصابًا بالتوحد بين كل 100 طفل في المملكة المتحدة، بينما تشير الدراسات إلى أن هناك طفل يولد مصابًا به بين كل 44 في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تقترب النسبة من ذلك في بلادنا العربية.
تظهر أعراض التوحد على الأطفال بوضوح بين سن الثانية والثالثة، وقد تكون هناك علامات تأخر واضحة على الرضع في الشهور الأولى، لكن غالبًا ما ينتظر الأطباء إلى الشهر 18 من عمر الطفل حتى يُشخص بطيف التوحد.
اضطراب الطيف التوحدي هو حالة مزمنة لا يمكن علاجها ، لكن التدخل المبكر قد يساعد كثيرًا على تحسين أعراض الطفل، وإكسابه مهارات حياتية ومعرفية.
قديمًا كان مرض التوحد يقسم إلى أنواع متعددة بأسماء مختلفة، لكن مؤخرًا أطلق العلماء عليهم جميعًا اضطراب الطيف التوحدي (ASD) ، لكن ما زال البعض يستخدم التقسيمات القديمة حتى الآن، في السطور القادمة أشهر هذه الأنواع:
هذا هو النوع التقليدي من التوحد ، يعاني فيه المريض من صعوبة التواصل مع الآخرين، ويصعب عليه اكتساب المهارات الاجتماعية، واللغة، ويتأخر في الأداء الدراسي.
يجب أن يعاني الأطفال من مشكلات في المهارات الاجتماعية والتواصل ونمط تكرري لبعض الأفعال حتى ينتسبون إلى التوحد.
هذا النوع من اضطراب الطيف التوحدي لا تنطبق أعراضه على أي من الأنواع المذكورة سابقًا، فقد يكون أقل حدة من التوحد التقليدي، لكن أعراضه أصعب من أصحاب متلازمة أسبرجر.
قد تظهر أعراض التوحد عند الأطفال في الشهور الأولى، لكن غالبًا ما ينتظر الأطباء إلى مرور عام ونصف على الأقل للتشخيص، وبعض الأطباء قد ينتظر أكثر من ذلك، إذ إن الأمور قد تكون معقدة أحيانًا، ولا تظهر كل الأعراض على الطفل، في السطور القادمة أشهر الأعراض:
هناك بعض الأعراض التي قد تكون إشارة بأن الطفل قد تكون لديه توحد، في السطور القادمة تفاصيل الأعراض بالعمر
لا تختلف أعراض التوحد في الإناث عن الذكور، إلا أن هناك بعض الحالات الأكثر انتشارًا في الإناث كمتلازمة ريت النادرة قد تعاني البنات فيها من بعض الأعراض الخاصة كصغر حجم الدماغ، وتشوهات العمود الفقري.
ليس هناك سبب محدد ودقيق وراء مرض التوحد، وهذا ما يجعل المرض معقدًا، لكن يعتقد بأن الأسباب ترجع إلى العوامل الوراثية، والبيئية، في السطور القادمة التفاصيل:
هناك بعض العوامل التي تجعل بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتوحد، مثل:
هناك طرق علاج متعددة لتحسين أعراض مرض التوحد، وغالبًا توضع خطة علاجية تمزج بينها للوصول إلى أفضل النتائج، في السطور القادمة التفاصيل:
يهدف هذا العلاج إلى إكساب الطفل سلوكيات جيدة والحد من السلوكيات السيئة، وذلك عن طريق التشجيع على السلوك الجيد والمرغوب فيه، وتجاهل السلوك غير المرغوب فيه، يساعد هذا العلاج على إكساب الطفل مهارات محورية كالقدرة على التواصل.
يعتمد العلاج هنا على إكساب الطفل المهارات الحركية والاجتماعية والعقلية واللغوية المناسبة لعمره على يد متخصصين، المهارات اللغوية والتخاطب أحد أهم المهارات التي يُحرص على تنميتها على يد طبيب متخصص في التخاطب، كما يحرص المتخصصون على إكسابه مهارات الحياة اليومية، وقد يساعد اخصائى العلاج الطبيعي على إكسابه المهارات الحركية المناسبة لعمره.
غالبًا ما يحتاج مرضى التوحد إلى طرق تعليمية مختلفة عن أقرانهم، فهم يعتمدون أكثر على التعليم المرئي، لذلك يجب أن تعد بعض الفصول مخصوصًا لهم لتسهيل التعليم الأكاديمي لهم.
هناك طرق مختلفة يتبعها المتخصصون لتنمية المهارات الاجتماعية لمرضى التوحد، كوضع نموذج محكي ومرئي عن التعامل في المواقف الاجتماعية المختلفة، والتواصل مع الأسرة لتعليمهم بعض المهارات التي قد تساعد على التعامل مع طفل التوحد.
ليس هناك دواء محدد لعلاج التوحد، لكن أحيانًا يصف الأطباء بعض الأدوية لعلاج بعض المشكلات المصاحبة للتوحد، كالقلق والتوتر والاكتئاب وفرط الحركة وعدم القدرة على التركيز.
قد يحتاج بعض مرضى التوحد المصابين بمشكلات نفسية كالقلق والاكتئاب إلى العلاج النفسي، غالبًا ما يتبع الأطباء في هذه الحالة العلاج السلوكي المعرفي، إذ أنه يوضح الرابط بين المشاعر والسلوكيات وهي أحد الأمور التي يصعب على مرضى التوحد استيعابها وحدهم.
بعض الآباء والأمهات يتجهون إلى الطب البديل المعتمد على الأعشاب والمكملات الغذائية، ويزعمون أنه حسن أعراض التوحد لدى أطفالهم، وننصح قبل تجربة أي من هذه الأمور باستشارة طبيب الطفل.
يمكن لبعض الأشخاص المصابين باضطراب التوحد الزواج، لكن ستكون هناك بعض المشكلات في التواصل العاطفي بين الزوجين، إذ أن مريض التوحد ينقصه التعاطف والقدرة على استيعاب مشاعر الآخرين، لذا يجب أن يكون شريك حياته مستوعبًا تمامًا لهذا الأمر.
التوحد اضطراب غير قابل للشفاء لكن قد يكتسب المريض مهارات تحسن حياته وتجعله معتمدًا تمامًا على نفسه، خاصةً عند التدخل المبكر لتنمية مهاراته.
تشير الدراسات إلى أن التوحد قد يرجع إلى الجينات الموروثة لكن هناك بعض الحالات التي تنتمي إلى طيف التوحد تظهر فيها الأعراض بعد أن يكبر الطفل ويكتسب بعض المهارات ثم يفقدها، مثل اضطراب الطفولة التفككي.
في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) يٌصنف التوحد بشكل عام على أنه اضطراب عقلي (mental illness) ويُصنف أيضًا بشكل فرعى على أنه من اضطرابات النمو العصبية (neurodevelopmental disorder).
لا يظهر مرض التوحد في السونار، ويحتاج إلى مرور بعض الوقت بعد الولادة حتى يمكن تشخيصه.