علاج اللقمة في الحلق بالأعشاب
يعرف مصطلح اللقمة في الحلق طبيًا باسم “التشنج الحلقي البلعومي” أو “عسر البلع الفموي البلعومي”، وفي هذه الحالة تنقبض العضلة الحلقية المسؤولة عن فتح أنبوب تمرير الطعام وغلقها، ما يسبب شعورًا بالغصة وعدم الراحة، لذلك سنقدم في هذا المقال علاج اللقمة في الحلق بالأعشاب، وأهم أسباب حدوثها.
علاج اللقمة في الحلق بالأعشاب
يصف الأشخاص المصابين بهذه الحالة أن هناك كرة أو كتلة مستمرة في الحلق، والتي تعرف باسم “متلازمة كرة الحلق”، وقد تشعرهم بصعوبة البلع بسبب الانقباض الشديد في العضلة الحلقية، ولعلاج صعوبة البلع بالأعشاب، تناول المشروبات الدافئة التالية لمساعدتك في إرخاء العضلة الحلقية ومنع تشنجها:
1. شاي البابونج:
يحتوي البابونج على الكثير من مضادات الأكسدة، مثل: مركبات الفلافونويد، والتي تساعد في استرخاء العضلات، وتخفيف التشنجات الموجودة في البلعوم والمريء، والتي تسبب ألم في أثناء البلع، أو صعوبة البلع.
2. شاي النعناع:
يحتوي شاي النعناع على مركب المنثول الذي يساعد في علاج تشنجات المريء والبلعوم، وقد أشارت دراسة طبية أجريت عام 2018 أن زيت النعناع قد يساعد في استرخاء العضلات، بما في ذلك عضلات المريء.
يمكن إضافة بضع قطرات من مستخلص النعناع إلى كوب من الماء الدافئ، وتناوله قبل الوجبة لعلاج متلازمة كرة الحلق بالأعشاب، ومنع التشنجات.
من المهم استخدام مستخلص النعناع بدلًا من زيت النعناع الأساسي، لأن استخدام الزيت قد يسبب بعض الأضرار الصحية للجسم.
3. شاي بلسم الليمون:
يساعد شاي بلسم الليمون على استرخاء العضلات وتخفيف التشنجات من خلال تحسين تدفق الدم إلى المنطقة المتشنجة، وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة والالتهابات.
4. شاي عرق السوس:
يمكن أن يساعد تناول شاي عرق السوس المنحل المعياري (Deglycyrrhizinated licorice (DGL)) قبل الوجبة في تقليل التشنجات والتورمات وتسكين الألم الموجود في منطقة البلعوم والمريء.
يتميز عرق السوس المنحل عن عرق السوس العادي بإزالة المادة الكيميائية التي تسبب ارتفاع ضغط الدم، لذلك فهو يعد من الأعشاب الآمنة لمرضى الضغط.
يمكن أيضًا استخدام أقراص استحلاب عرق السوس بدلًا من الشاي.
5. شاي الكركم:
يحتوي الكركم على مركب الكركمين، والذي يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات، ما يؤدي إلى تهدئة المنطقة ومنع التشنجات وإرخاء عضلات البلعوم والمريء.
6. شاي الدردار (Slippery elm):
يساعد شاي الدردار الزلق في تهدئة الأنسجة المتهيجة في البلعوم والحلق والمريء، ومساعدة العضلات على الاسترخاء.
علاج عسر البلع الفموي البلعومي
لعلاج عسر البلع المريئي، فيجب معرفة السبب أولًا:
- إذا كان سبب عسر البلع، وجود ورم يسد المريء، فيجب أولًا إزالة الورم، ثم التوجه إلى أخصائي علاج طبيعي للمساعدة في استعادة وظيفة البلع طبيعيًا، وتقوية العضلات والأعصاب المشاركة في عملية البلع.
- اتباع أنظمة غذائية تحتوي على أطعمة طرية، أو تناول قضمات صغيرة جدًا من الطعام، ومضغها جيدًا قبل ابتلاعها، بالإضافة إلى تناول السوائل، والمشروبات العشبية الدافئة.
- قد يستخدم الطبيب البالون أو الأنواع الأخرى من العلاجات التي تساعد في توسيع المريء، ولكن نادرًا ما تستخدم هذه العلاجات لعلاج عسر البلع الفموي البلعومي.
لا يلجأ الأطباء إلى الجراحة، إلا إذا وجد ورمًا في المريء، وذلك لأن معظم حالات عسر البلع الفموي ناتجة عن حالات عصبية، وبالتالي فلن تكون الجراحة علاجًا فعالًا.
أسباب الإحساس بوجود شيء عالق في الحلق
من أكثر الأسباب الشائعة لشعور المريض بوجود شيء عالق في حلقه هو مرض الجزر المعدي المريئي أو ارتجاع المريء، إلا أنه يوجد أسبابًا أخرى، مثل:
- التوتر والقلق، خاصةً عندما يكبح الناس مشاعرهم القوية.
- تشنج البلعوم الحلقي، وهو نوع من التشنج العضلي الذي يحدث في الحلق.
- فتق الحجاب الحاجز.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- التنقيط الأنفي، وتحدث هذه الحالة عندما تفرز الغدد الموجودة في الحلق والأنف المخاط باستمرار.
- تضخم الغدة الدرقية.
- سرطان البلعوم.
أسباب صعوبات البلع
يحتوي الجسم على 50 زوج من العضلات والأعصاب للمساعدة في البلع، وذلك وفقًا للمعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى.
قد تؤدي الكثير من العوامل إلى تلف هذه العضلات والأعصاب، وبالتالي الإصابة بعسر البلع، وتشمل هذه العوامل ما يلي:
- انقباض وضيق في جزء صغير من المريء، ما يؤدي إلى صعوبة مرور الأطعمة الصلبة في بعض الأوقات، وغالبًا ما يكون مرتبطًا بارتجاع المريء.
- انقباضات منتشرة، وغير منسقة في عضلات المريء.
- صعوبة ارتخاء عضلة المريء السفلية بدرجة كافية للسماح بمرور الطعام إلى المعدة.
- التهاب المريء اليوزيني، حيث ترتفع مستويات نوع معين من خلايا الدم البيضاء يسمى “الحمضات” بطريقة غير منضبطة وتهاجم الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى الإصابة بالقيء وصعوبة بلع الطعام.
- الشفة المشقوقة والحنك المشقوق، حيث يسببان في أحيان كثيرة صعوبة في البلع.
- جفاف الفم.
- سرطان المريء.
- التصلب الجانبي الضموري، أو التنكس العصبي التدريجي، وفي هذه الحالة تفقد الأعصاب في الدماغ والعمود الفقري وظيفتها تدريجيًا مع مرور الوقت.
- الإصابة بالسكتة الدماغية، وفي هذه الحالة قد تتأثر خلايا الدماغ المسؤولة عن عملية البلع أو تموت، ما يؤدي إلى عسر البلع وصعوبته.
- التصلب المتعدد، وفي هذه الحالة يهاجم جهاز المناعة الجهاز العصبي المركزي، ويدمر مادة المايلين التي تحمي الأعصاب، بما في ذلك الأعصاب المسؤولة عن البلع.
- الوهن العضلي الوبيل (مرض جولدفلام)، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، وفيه تصبح العضلات الخاضعة للتحكم الإرادي سهلة التعب والضعف بسبب وجود مشكلة في كيفية تحفيز الأعصاب المسؤولة عن انقباض هذه العضلات.
- مرض باركنسون، وهو اضطراب عصبي تنكسي تقدمي، يسبب ضعف في المهارات الحركية للمريض.
- يعاني بعض المرضى الذين تلقوا علاجًا إشعاعيًا في منطقة الرقبة والرأس من صعوبات في البلع.
أعراض عسر البلع الفموي البلعومي
تعتمد شدة أعراض التشنجات الحلقية البلعومية على مدى تقلص العضلات وانقباضها في هذه المنطقة، وقد تشمل أعراض التشنج الحلقي البلعومي:
- الشعور بوجود كتلة في الحلق.
- انتفاخ الرقبة.
- الشعور بالاختناق عند الأكل.
- السعال أو القيء عند البلع.
- شعور بوجود مخاط عالق في الحلق، لا يستطيع المريض إخراجه أو ابتلاعه.
- الشعور بشيء يضغط على الفراغ الموجود أسفل تفاحة آدم.
- الأرق بسبب خوف المريض من الاختناق خلال النوم.
الأعراض عادةً ما تقل أو تختفي عندما يأكل المريض ويشرب، إلا أنها قد تميل إلى التفاقم في نهاية اليوم بسبب الإجهاد أو التعرض للمهيجات ومسببات الحساسية.
ما هي أبرز اختبارات وتحاليل مشكلات البلع؟
سيحاول الطبيب تحديد مكان المشكلة، وذلك من خلال:
- سؤال المريض عن الأعراض بالتفصيل، ومدة وجودها، ومدى صعوبة بلع الأطعمة والسوائل.
- اختبار وظيفة البلع (Swallow study): يطلب الطبيب من المريض بلع أنواع مختلفة من الأطعمة والسوائل لمعرفة أي منها قد يسبب صعوبة في البلع.
- اختبار ابتلاع الباريوم (Barium swallow test): يبتلع المريض سائلًا يحتوي على الباريوم، حيث يظهر هذا السائل في الأشعة السينية لمساعدة الطبيب في اكتشاف مشكلات الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، ومعرفة مدى نشاط العضلات الموجودة في هذه المنطقة.
- استخدام التنظير الداخلي (Endoscopy) من خلال استخدام كاميرا صغيرة يدخلونها من الفم للنظر في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، وأخذ خزعة إذا وُجد ورمًا في المنطقة.
- قياس تغيرات الضغط التي تحدث عندما تعمل عضلات المريء، ويمكن استخدام هذا الاختبار إذا لم يكتشف السبب في أثناء التنظير الداخلي.
هل الجراحة تستخدم في علاج عسر البلع؟
نادرًا ما تستخدم الجراحة لعلاج عسر البلع، إلا إذا كان السبب وجود ورم في البلعوم أو المريء، ففي هذه الحالة تستخدم الجراحة لإزالة الورم.
تحدث معظم حالات عسر البلع نتيجة حالات عصبية أو تلف الأعصاب، لذلك فإن استخدام الجراحة فى هذه الحالات قد لا يكون فعالًا.