علاج زلال البول بالأعشاب | الأسباب والأعراض والعلاج

يحدث ارتفاع بروتين الزلال في البول نتيجة تلف الكلى أو الإصابة ببعض الأمراض المزمنة لفترة طويلة كمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وقد يتساءل الكثير من المرضى عن طرق خفض هذا البروتين في البول، في هذا المقال سنتعرف بالتفصيل عن علاج زلال البول بالأعشاب، وأهم أسباب ارتفاعه في البول.

علاج زلال البول بالأعشاب

قبل أن نتحدث عن علاج الزلال بالأعشاب، دعونا نعرف ما هو زلال البول؟

ما هو زلال البول؟

يعرف الزلال علميًا باسم “الألبومين”، وهو بروتين موجود في الدم يساعد في بناء العضلات وإصلاح الأنسجة ومكافحة العدوى، لا تسمح الكلى السليمة بمرور هذا البروتين إلى البول، ولكن في بعض الحالات المرضية يتواجد الزلال في البول، وتتضمن هذه الأمراض ما يلي:

• مرض السكري النوع الأول، والثاني.
• أمراض الكلى المزمنة.
• مرض ارتفاع ضغط الدم.

عندما يتواجد الزلال في البول تسمى هذه الحالة بـ “زلال البول”، أو “بيلة الألبومين”، أو “بيلة بروتينية”.

علاج الزلال في البول بالأعشاب

سنقدم في السطور التالية أهم الأعشاب التي تساعد في تقليل الزلال في البول، ولكن يمكن استخدامها في المراحل الأولى من أمراض الكلى أو التهابات الكلى الخفيفة، وتشمل الأعشاب ما يلي:

1. البقدونس

يحتوي البقدونس على خصائص مضادة للالتهابات، لذلك فهو يساعد في علاج التهابات الكلى الخفيفة والمسالك البولية، كما أنه يحسن من تدفق الدم إلى الكلى، ما يؤدي إلى تحسين وظائف الكلى، وبالتالي يقلل من تسرب الزلال إلى البول.

يمكن علاج رغوة البول بالأعشاب من خلال استخدام شاي البقدونس والكرفس.

2. الكرفس

يحتوي الكرفس على العديد من المركبات المضادة للبكتيريا والالتهابات، والتي تساعد في علاج التهاب الكلى والمسالك البولية، وبالتالي تحسن من وظائف الكلى، ما يساعد في تقليل تسرب الألبومين إلى البول.

3. الزنجبيل

يحتوي الزنجبيل على مركبات قوية مضادة للالتهاب، والتي تساعد في علاج التهابات الكلى والمثانة والمسالك البولية، وبالتالي تحسين وظائف الكلى، ومنع تسرب الزلال إلى البول.

3. بذور الكزبرة

يعد شاي بذور الكزبرة من مدرات البول، حيث يساعد في إنتاج المزيد من البول، كما أنها تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، والتي تساعد في علاج التهابات الكلى الخفيفة، وبالتالي تحسن من وظائفها، ما يؤدي إلى منع تسرب بروتين الزلال إلى البول.

4. عشبة شوك الحليب، أو نبتة الخرفيش

يحتوي نبات الخرفيش (Milk thistle) على مركب يسمى سيليمارين، وقد وجدت بعض الدراسات الطبية أن هذا المركب ساعد في تقليل البيلة البروتينية لدى المرضى الذين يعانون من اعتلال الكلي السكري، خاصةً عند تناوله مع أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE).

أسباب زلال البول

تشمل المشكلات الصحية التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى الزلال (الألبومين) في البول ما يلي:

• أمراض الكلي.
• المتلازمة الكلوية.
• الجفاف.
• ارتفاع ضغط الدم.
• داء السكري.
• أمراض المناعة الذاتية، مثل: الذئبة الحمراء، ومتلازمة غود باستشار (Goodpasture syndrome)، واعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي (IgA).
• مرض السرطان.
• تسمم الحمل.
• التعرض لدرجات حرارة شديدة البرودة.
• الحمى.
• القيام بنشاط بدني عالي الكثافة.

أعراض زلال البول

عندما تتعرض الكلى لتلف أو ضرر بسيط، فستكون مستويات الزلال في البول قليلة، وبالتالي لن يلاحظ المرضى أية أعراض، بينما إذا تعرضت الكلى لأضرار جسيمة، فسترتفع مستويات الزلال في البول، وسيؤدي ذلك إلى ظهور أعراض، مثل:

• بول رغوي، أو فقاعي.
• تورم في اليدين والقدمين والبطن والوجه.
• كثرة التبول، خاصةً في الليل.
• الشعور بالغثيان والقيء.
• تقلصات العضلات في الليل.
• فقدان الشهية.

تحليل زلال البول

نظرًا لأن الأعراض تظهر في المراحل الشديدة من أمراض الكلى، وتلفها، فقد يطلب الطبيب من مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم فحص البول من مرة إلى مرتين على الأقل سنويًا لمراقبة مستويات الزلال (الألبومين) في البول.

يقيس هذا التحليل نسبة الألبومين إلى الكرياتينين (ACR)، ولا يحتاج إلى صيام قبل إجرائه.

يمكن أن يظهر الألبومين في البول بكميات قليل، وقد يشير ذلك إلى الإصابة بمرض الكلى في المراحل الأولى، وتعرف هذه الحالة باسم “البيلة الألبومينية الزهيدة”.

قد تقيس المعامل والمختبرات مستويات الألبومين في البول بعدة طرق، مثل:

اختبار عشوائي:

سيطلب طبيب المختبر عينة واحدة من البول لغرض قياس الألبومين والكرياتينين في البول، وستخرج النتائج في غضون 24 إلى 72 ساعة.

مستويات نسبة الألبومين إلى الكرياتينين:

• طبيعي: أقل من 30 ميكروجرام لكل ملجم من الكرياتينين.
• البيلة الألبومينية الزهيدة: 300 ميكروجرام لكل ملجم من الكرياتينين.
• البول الزلالي السريري: أكثر من 300 ميكروجرام لكل ملجم من الكرياتينين.

اختبار محدد بوقت:

تخرج النتائج في هذا الاختبار بعد فترة قصيرة، قد تستغرق ساعتين فقط، وتكون مستويات الألبومين في البول:

• المستويات الطبيعية للألبومين: أقل من 20 ميكروجرام / دقيقة.
• البول الزلالي الزهيد: 20-200 ميكروجرام / دقيقة.
• البول الزلالي السريري: أكثر من 200 ميكروغرام / دقيقة.

اختبار لمدة 12 أو 24 ساعة:

سيعطي طبيب المختبر المريض عبوات لأخذ عينة البول، وسيطلب منه التبول من مرتين إلى ثلاث مرات على مدار 24 ساعة، وإعطاء هذه العبوات إلى المعمل لإجراء الاختبار.

سيحصل المريض على النتائج في غضون أسبوع أو أسبوعين من إجراء الاختبار:

• المستويات الطبيعية للألبومين: أقل من 30 مجم.
• البيلة الألبومينية الزهيدة: 30-300 مجم.
• البول الزلالي السريري: أكثر من 300 مجم.

كيفية التخلص من البروتين في البول

إذا كان المريض يعاني من بيلة بروتينية خفيفة أو مزمنة، فيمكن التخلص من زلال البول من خلال تغيير نمط الحياة، وتناول العلاج المناسب للحالة المرضية، ويشمل العلاج:

• اتباع أنظمة غذائية صحية تناسب الحالة المرضية للشخص، سواء كان يعاني من أمراض الكلى أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
• يساعد الحفاظ على الوزن المعتدل أو المثالي في إدارة الحالات المرضية التي تضعف وظائف الكلى، وتؤدي إلى تسرب الزلال إلى البول.
• الالتزام بتناول أدوية الضغط والسكري، إذا كان المريض يعاني من هذه الأمراض، وذلك لأنها تزيد من خطر الإصابة بتلف الكلى.
• في حالات الإصابة بالتهاب كبيبات الكلى والفشل الكلوي، يجب على المريض الالتزام بغسيل الكلى للمساعدة في السيطرة على ضغط الدم، واختلال توازن السوائل في الجسم.

علاج تسرب البروتين من الكلى

لا يوجد علاج لتسرب الزلال من الكلى، لأنه لا يعد مرضًا، وإنما أحد مضاعفات الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، أو أنه يعد عرضًا لأمراض الكلى.

في حالة مرض السكري، يجب الالتزام بأدوية السكر أو الأنسولين لخفض المستويات العالية من السكر في الدم، بالإضافة إلى التحكم في الوزن من خلال الالتزام بنظام غذائي يناسب مرضى السكري، وممارسة الرياضات الخفيفة بانتظام.

أما في حالات ارتفاع ضغط الدم، فيجب الالتزام بأدوية الضغط، بالإضافة إلى التحكم في الوزن من خلال اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم ليناسب مرضى الضغط، وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين وتناول الكحول.

في حالات أمراض الكلى، ينصح باتباع نظام غذائي منخفض البروتين، والالتزام بغسيل الكلى في حالات أمراض الكلى الشديدة والفشل الكلوي، أو اللجوء إلى جراحات زرع الكلى.

زلال البول هل هو خطير؟

يدل تواجد الزلال في البول على تفاقم الأمراض المزمنة. مثل: مرض الضغط والسكري، والقلب والأوعية الدموية، وداء شحميات الدم (ارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول في الدم).

وربما دل وجوده على الإصابة بأمراض الكلى والفشل الكلوي، لذلك فهو من العلامات المهمة للكشف عن مدى تفاقم العديد من الأمراض.

هل زلال البول يسبب فشل كلوي؟

لا يسبب الزلال في حد ذاته الفشل الكلوي أو أمراض الكلى، وإنما هو علامة أو عرض للكشف عن هذه الأمراض الخطيرة.

هل زلال البول يرفع الضغط؟

لا يسبب الزلال ارتفاعًا في ضغط الدم. وإنما يعد من علامات عدم قدرة المريض على التحكم في مرض ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي تفاقم الحالة الصحية، ما يؤدي إلى تلف الكليتين، وتسهيل تسرب الزلال إلى البول.

هل زلال البول يؤثر على الجنين؟

لا يؤثر الزلال على الجنين مباشرةً. ولكنه أحد علامات ارتفاع الضغط عند الحامل، والذي يؤدي إلى حدوث مضاعفات خلال الحمل، مثل: تسمم الحمل، والإجهاض والولادة المبكرة.