علاج نوبات الهلع بالأعشاب | أعراض نوبات الهلع

نوبات الهلع هي مشاعر مفاجئة مليئة بالخوف والقلق يصاحبها أعراض جسدية كتسارع ضربات القلب وكثرة التعرق وضيق التنفس، تحدث بشكلِ متكرر وغير متوقع، وقد تستمر من بضع دقائق إلى نصف ساعة، سنتعرف في هذا المقال بالتفصيل إلى طرق علاج نوبات الهلع بالأعشاب، وأهم أسباب حدوثها وأعراضها.

علاج نوبات الهلع بالأعشاب

أشارت بعض الأبحاث الطبية إلى أن هناك بعض الأعشاب التي يمكن أن تفيد في تهدئة نوبات الهلع والذعر والقلق، ويشمل علاج نوبات الذعر بالأعشاب ما يلي:

البابونج:

يحتوي البابونج على بعض المركبات النشطة التي تساعد في تعزيز الاسترخاء وتهدئة نوبات الهله والقلق العام.

اللافندر:

يعد شاي اللافندر من أشهر الأعشاب التي تساعد على تهدئة نوبات الهلع، والاسترخاء، وتحسين المزاج العام واضطرابات النوم.

بلسم الليمون (Lemon balm):

تعرف أيضًا هذه العشبة باسم “المليسيا”، وقد استخدمت في الطب التقليدي لتهدئة نوبات الهلع، وتحسين القلق والاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى.

عشبة الدينار (Hops):

تحتوي عشبة الدينار على بعض المركبات التي لها خصائص تساعد على الاسترخاء، ما يؤدي إلى تهدئة نوبات الهلع والتوتر والقلق والاكتئاب.

عشبة الكافا (Kava):

تعرف هذه العشبة أيضًا باسم “الكافا كافا”، تزرع في جزر المحيط الهادئ، وقد أظهرت بعض الدراسات تأثيره الإيجابي في تهدئة نوبات الهلع والقلق، إلا أن هذه الدراسات مازالت بحاجة إلى مزيد من البحث.

يمكن أن يسبب استخدام عشبة الكافا على المدى الطويل إلى الإصابة بببعض الأضرار الصحية، مثل: أمراض الكبد.

أشواغاندا (Ashwagandha):

استخدمت عشبة الأشواغاندا قديمًا في الطب التقليدي لعلاج نوبات التوتر والقلق والهلع.

لاحظت دراسة طبية صغيرة أجريت عام 2014 على خمسة أشخاص تناولوا عشبة الأشواغاندا إلى أن مستويات القلق والهلع انخفضت لدى أربعة منهم.

وقد أثبتت بعض الدراسات أن هذه العشبة تحتوي على مركبات نشطة لها خصائص مضادة للإجهاد والأكسدة، ما يؤدي إلى تهدئة نوبات الهلع والخوف والتوتر.

ملحوظة: احرص على شراء الأعشاب الطبيعية والمكملات الغذائية من مصادر موثوقة، وذلك لأن إدارة الغذاء والدواء (FDA) لا تستطيع مراقبة جودة هذه الأعشاب وسلامتها.

أعراض نوبات الهلع (أعراض panic attack)

تشمل أعراض نوبات الهلع ما يلي:

أعراض نوبات الهلع الجسدية

إذا ظهرت لدى الشخص فجأة أربعة من الأعراض التالية أو أكثر، فقد يكون مصابًا بنوبة هلع:

  • قلق شديد ومفاجئ بسبب أو دون سبب.
  • ضربات قلب سريعة.
  • فم جاف.
  • الشعور بالضعف أو الدوار والدوخة، وربما تصل إلى الإغماء.
  • تنميل أو وخز في الذراعين واليدين، وربما القدمين لدى بعض الأشخاص.
  • الشعور بالرعب أو الخوف من الموت الوشيك.
  • الشعور بالتعرق والقشعريرة والرجفة.
  • ألم أو انزعاج في الصدر.
  • الشعور بالغثيان.
  • صعوبة في التنفس أو الاختناق وضيق التنفس.
  • الشعور بفقدان السيطرة.
  • الخوف من الجنون.
  • زيادة اليقظة تجاه الخطر والأعراض الجسدية.
  • التفكير القلق وغير العقلاني.

أعراض نوبات الهلع عند النوم

تتشابه أعراض نوبات الهلع الليلية مع أعراض النوبات الأخرى التي تحدث على مدار اليوم، ولكن الفرق أن النوبة قد تبدأ في أثناء النوم لِتوقظ المريض مذعورًا من نومه، ولا يستطيع العودة إلى نومه بسهولة بعدها.

مدة نوبات الهلع

تكون مدة نوبات الهلع قصيرة بشكلٍ عام، حيث تستمر لأقل من 10 دقائق، ولكن قد تستمر بعض الأعراض لفترة أطول، وربما تكون هذه النوبات من أعراض اضطرابات القلق.

أسباب نوبات الهلع

يستطيع الدماغ والجهاز العصبي السيطرة على جسم الإنسان وإدراكه في حالات الخوف والقلق، إلا أن هناك بعض الأشخاص لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم في هذه المواقف، ما يؤدي إلى الإصابة بنوبات الهلع.

لا يعرف الأطباء السبب الحقيقي وراء الإصابة بنوبات الهلع لدى هؤلاء الأشخاص، ولكنهم يعتقدون أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنوبات الهلع، مثل:

  • التاريخ العائلي: أثبتت بعض الدراسات الطبية التي أجريت على بعض العائلات أن اضطرابات القلق والهلع عادةً ما تكون وراثية، ولكن لم يستطع الباحثون تحديد السبب.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات العقلية: وجد الأطباء أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق والاكتئاب وغيرها من الاضطرابات العقلية هم أكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع.
  • ضغوطات الحياة: قد تؤدي التحولات الرئيسية في الحياة أو الضغوطات إلى زيادة خطر الإصابة بنوبات الهلع، مثل: ترك الكلية، أو الزواج، أو إنجاب الطفل الأول.
  • تعاطي المخدرات والكحول: قد يزيد إدمان الكحول والمخدرات من خطر الإصابة بنوبات الهلع.
  • الخوف الدائم من الإصابة بنوبات الهلع: يمكن أن يؤدي الخوف الدائم بعد الإصابة بنوبة الهلع الأولى إلى زيادة خطر الإصابة بنوبات هلع أخرى بشكلٍ متكرر.

كيفية التعامل مع نوبات الهلع

قد تؤدي الأدوية المضادة للقلق إلى إدمانها، والإصابة بأعراض الانسحاب عند تركها، لذلك سنخبركم في السطور التالية ببعض النصائح للسيطرة على نوبات الهلع:

  1. إدراك الإصابة بنوبة هلع، لتهدئة النفس، وتذكيرها بأن هذا الأمر مؤقت، وسوف يمر، وبالطبع سيساعدك ذلك على التركيز على استخدام التقنيات الأخرى للسيطرة على النوبة.
  2. إغماض العينين خلال النوبة لتمنع نفسك من رؤية المحفزات الخارجية والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالنوبة.
  3. استخدام تقنية التنفس العميق، وذلك من خلال أخذ شهيق عميق حتى تشعر بالهواء يملأ صدرك، واحتفظ به لمدة ثانية، ثم أخرجه ببطء من فمك، يمكنك أيضًا استخدام كيس ورقي لأخذ الشهيق وإخراج الزفير من خلاله.
  4. ركز تفكيرك على بعض الخيالات والأماكن السعيدة، وفكر بها، مثل: الذهاب ‘إلى شاطئ البحر والاستمتاع بالرمال الدافئة.
  5. حاول الانخراط في تمارين خفيفة والتركيز على أداء الحركات لتشتيت الذهن.
  6. إذا تكررت النوبة كل فترة، فيجب عليك طلب المساعدة من الأطباء النفسيين لمساعدتك في استخدام العلاج السلوكي المعرفي، وصرف بعض الأدوية المهدئة.
  7. تناول نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا، وممارسة الرياضة من 3 إلى 5 مرات أسبوعيًا لمدة نصف ساعة لدعم صحة الدماغ ومساعدتك على النوم بعمق.
  8. تجنب التدخين وتناول الكحول والمواد الضارة الأخرى، رغم اعتقاد بعض الأشخاص بأنها تساعد في تخفيف التوتر والقلق، إلا أن أضرارها أكبر من فوائدها.

ما الفرق بين نوبات الهلع ونوبات القلق؟

عادةً ما يرتبط القلق بتوقع موقف معين أو الإقبال على تجربة ما أو القلق من حدث مرهق، وقد يصف المريض المصاب بنوبة القلق أعراضًا لم يختبرها شخص آخر مصاب أيضًا بنوبة قلق.

بينما تأتي نوبات الهلع فجأة بسبب مشاعر الخوف الشديدة، ويصاحبها أعراض جسدية صعبة، مثل: تسارع ضربات القلب أو ضيق التنفس أو الغثيان.

ربما تتشابه أعراض نوبات القلق والهلع، والأسباب أيضًا، ولكن تميل نوبات الهلع إلى أن تكون أكثر حدة وغالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض جسدية صعبة.

هل القولون العصبي يسبب نوبات الهلع؟

لا يسبب القولون العصبي نوبات الهلع، بل العكس، فقد تؤدي نوبات الهلع والتوتر ونوبات القلق إلى ظهور أعراض القولون العصبي.

هل نوبات الهلع خطيرة؟

لا تعد نوبة الهلع خطيرة، لأنها لن تسبب أي أذى جسدي، ولكنها قد تكون مخيفة للمريض بسبب شعوره بضيق التنفس وألم الصدر والموت الوشيك.

هل نوبات الهلع تؤثر على القلب؟

لا تؤثر نوبات الهلع على القلب، ولكن إذا كان المريض يعاني من أمراض القلب فقد تؤدي إلى تفاقم هذه الأمراض.

وقد أشارت بعض الدراسات الجديدة أن الأشخاص الذين يعانون من نوبات هلع متكررة، قد يزيد لديهم خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب في وقت لاحق في الحياة.

هل نوبات الهلع ترفع الضغط؟

لا تسبب نوبات الهلع ارتفاعًا في ضغط الدم على المدى الطويل، ولكن قد تؤدي إلى ارتفاع طفيف ومؤقت خلال النوبة بسبب ارتفاع هرمون الأدرينالين والكورتيزول.

هل نوبات الهلع تسبب الإغماء؟

نعم قد تؤدي نوبات الهلع إلى الإغماء والشعور الدوخة والدوار بسبب ضيق التنفس.

يؤدي ضيق التنفس إلى حرمان المخ من الأكسجين، ما يؤدي إلى الشعور بالدوخة والدوار والإغماء.

هل نوبات الهلع وراثية؟

نعم قد تكون نوبات الهلع وراثية، ولكن لا يستطيع الأطباء التأكد من السبب.

شارك المقال
د.حفصة ولى الدين
د.حفصة ولى الدين

حاصلة على بكالوريوس العلوم الصيدلية ، تخرجت من جامعة المستقبل بتقدير ممتاز، تعمل كصيدلانية في وزارة الصحة منذ تسع سنوات، واتجهت إلى كتابة المحتوى الطبي والمحتوى العام منذ ست سنوات.

المقالات: 101

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *