علاج هشاشة العظام بالأعشاب | علاج هشاشة العظام بالأكل

يحدث مرض هشاشة العظام عندما تقل كثافة العظام وتصبح أكثر مسامية، ولذلك يطلق عليها بالعظام المسامية، غالبًا ما يتطور المرض دون ألم أو أعراض، حتى يصاب المريض بالكسور، يمكن علاج هذا المرض بتناول المصادر التي تحتوي على الكالسيوم، في هذا المقال سنقدم لكم طرق علاج هشاشة العظام بالأعشاب والأكل، وأهم أسبابه.

علاج هشاشة العظام بالأعشاب

سنتعرف في السطور التالية إلى بعض الأعشاب التي كانت تُستخدم فى الطب الشعبى للمساعدة فى حالات هشاشة العظام، فتابعوا القراءة:

أعشاب تقوي العظام:

الكركم:

يعد الكركم أهم علاج هشاشة العظام عند كبار السن بالأعشاب، حيث يحتوي على مركب الكركمين، والذي يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات والميكروبات، التي تعالج التهابات العظام وتحسن من كثافته.

وقد وجدت دراسة أولية أن تناول مكمل الكركمين لمدة ستة أشهر أظهر تحسنًا ملحوظًا لدى 57 شخصًا يعانون من انخفاض كثافة العظام أو هشاشة العظام، ولكن مازالت هذه الدراسة بحاجة لمزيد من البحث.

الزعتر:

يعد الزعتر من النباتات الطبية المستخدمة في العصور القديمة لتعزيز وظائف المناعة، وعلاج أمراض الجهاز التنفسي والأعصاب والقلب.

وجد الباحثون أن التناول المنتظم للزعتر يحسن من كثافة المعادن في العظام بشكل أفضل من مكمل الكالسيوم وفيتامين “د 3”.

يحتوي الزعتر أيضًا على الكالسيوم وفيتامين “ك” والمغنيسيوم والمنغنيز والزنك، وجميعها تحسن صحة العظام.

المريمية الحمراء (Red Sage):

استخدم هذا النبات في الطب الصيني لتحسين هشاشة العظام، حيث يحتوي على حمض السلفيانوليك والتانشينونات والمغنيسيوم ليثوسبيرميت ب، وجميعها تحسن من صحة العظام.

تتميز أحماض السلفيانوليك بخصائصها المضادة للأكسدة، والتي تمنع إنتاج الجذور الحرة المرتبطة بانهيار العظام، بالإضافة إلى مساعدتها في نمو العظام ومنع التهابها.

تحتوي المريمية الحمراء أيضًا على فيتامين “ك” الضروري لصحة العظام.

أزهار البرسيم الأحمر (Red Clover):

يعد البرسيم الأحمر أهم علاج هشاشة العظام عند النساء بالأعشاب، حيث استخدم لتخفيف أعراض انقطاع الطمث وعلاجها، مثل: الهبات الساخنة.

أظهرت دراسة طبية أجريت عام 2015 على 60 امرأة في سن اليأس تناولن 150 مجم من البرسيم الأحمر لمدة 12 أسبوعًا أن كثافة العظام قد تحسنت بشكلٍ ملحوظ عن النساء اللاتي لم يتناولن البرسيم الأحمر.

وجدت أيضًا بعض الدراسات الطبية أن البرسيم الأحمر له فوائد صحية لعلاج العديد من الأمراض، مثل: السرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، وهشاشة العظام.

لا توجد أدلة أو دراسات طبية تثبت أنه يمكن علاج هشاشة العظام عند الأطفال بالأعشاب، ولكن يمكن إمدادهم بالأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين “د”.

علاج هشاشة العظام بالأعشاب

علاج هشاشة العظام بالأكل

يمكن علاج هشاشة العظام بالفواكه والخضروات والأسماك الغنية بالكالسيوم وفيتاميني “د 3، ك” عند الأطفال والبالغين وكبار السن، وتشمل هذه الأطعمة ما يلي:

الحليب ومنتجات الألبان:

تحتوي منتجات الألبان، مثل: الحليب والجبن والزبادي على نسبة عالية من الكالسيوم، وهو أحد العناصر الغذائية الضرورية لتكوين العظام والحفاظ عليها.

البرتقال والجريب فروت:

يحتوي البرتقال على فيتامين “ج”، والذي يساعد في إنتاج الكولاجين، وهو بروتين مهم لدعم صحة العظام والمفاصل.

الخضروات الخضراء الورقية:

تحتوي الخضروات الورقية، مثل: السبانخ والكرنب واللفت والجرجير وأوراق البنجر والسلق السويسري على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الهيكل العظمي والوقاية من هشاشة العظام، مثل: فيتامينات “ج، هـ، ك، وب”، ومعادن الكالسيوم والمنغنيز والمغنيسيوم والسيلينيوم.

سمك السلمون:

يحتوي سمك السلمون على فيتامين “د”، وهو أحد الأطعمة النادرة التي تحتوي على هذا الفيتامين.

كما أنه يحتوي على البروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية والكالسيوم. والتي تساعد في دعم صحة العظام، وزيادة الكثافة والوقاية من هشاشة العظام.

البيض:

يحتوي البيض على كمية مناسبة من فيتامين “د”. حيث يحتوي صفار بيضة واحدة على 5 % من القيمة اليومية لفيتامين “د”، وهو من الفيتامينات الضرورية للحفاظ على صحة العظام.

المكسرات والبذور:

تحتوي مكسرات المكاديميا والجوز والبندق واللوز وبذور السمسم وبذور اليقطين وبذور عباد الشمس على الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك وغيرها من العناصر الغذائية الأساسية الضرورية لمكافحة تنكس العظام وانخفاض كثافته.

الخضروات الصليبية:

تشمل الخضروات الصليبية البروكلي والقرنبيط وبراعم بروكسل، وجميعها توفر العديد من العناصر الغذائية الضرورية للعظام، مثل: الكالسيوم، وفيتامينات “ج، هـ، ك”.

الهليون:

يمد الهليون الجسم بكميات كبيرة من الكالسيوم والمغنيسيوم، وفيتامينيّ “ك، ج”، والتي تدعم صحة العظام، وتقي من الإصابة بهشاشة العظام.

فول الصويا:

يعد فول الصويا من المصادر النباتية للبروتين الكامل وأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن اختيار منتجات الصويا المدعمة بالكالسيوم وفيتامين “د”، مثل: حليب الصويا.

التين:

يحتوي التين على الكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى الضرورية لصحة الهيكل العظمي، مثل: البوتاسيوم والمغنيسيوم.

التوفو:

يحتوي نصف كوب من التوفو الغني بالكالسيوم على أكثر من 860 مجم من الكالسيوم، لذلك فهو مفيد لبناء العظام.

تشير بعض الأبحاث إلى أن التوفو يحتوي على مادة الايسوفلافون، والتي تجعل فول الصويا والتوفو مفيدان في علاج أمراض العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

هشاشة العظام

أعراض هشاشة العظام

لا تسبب المراحل المبكرة من هشاشة العظام أي أعراض أو علامات تحذيرية.، وفي معظم الحالات، يعرف المرضى بالمرض عندما يصابون بالكسور، وتشمل الأعراض السابقة لمرحلة الكسر:

  • انحسار اللثة.
  • ضعف قوة القبضة.
  • أظافر ضعيفة وهشة.
  • آلام في أسفل الظهر أو الرقبة.
  • كسر في فقرات العمود الفقري، والذي يسبب فقدان في الطول.
  • الانحناء للأمام.
  • ضيق في التنفس (صغر سعة الرئة بسبب أقراص العمود الفقري المضغوطة).
  • آلام في عظام الساق.

يسمى هذا المرض بالمرض الصامت لتشابه الأعراض السابقة مع كثير من الأمراض، لذلك قد يؤدي عدم الشعور به أو إهماله إلى تفاقم المرض وحدوث بعض المضاعفات.

مضاعفات هشاشة العظام

يحدث ترقق العظام وضعفها بسبب تفاقم المرض، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور بشكلٍ متكرر.

قد تحدث هذه الكسور نتيجة السقوط أو العطس الشديد أو السعال، وقد تحتاج إلى وقت طويل للتعافي وفقًا لمكان الكسر وشدته والعمر.

يمكن أن تنكسر الأقراص الموجودة بين فقرات العمود الفقري، أو الفقرات نفسها بسبب الضغط الطبيعي في العمود الفقري، وذلك لشدة هشاشة العظام وضعفها.

غالبًا ما تحدث الكسور في الورك أو الرسغين أو فقرات العمود الفقري أو الحوض عند الأشخاص المصابين بالهشاشة.

إذا كان للمريض تاريخ عائلي من الإصابة بهشاشة العظام، فيجب استشارة الطبيب كل فترة لتقييم صحة العظام، واكتشاف المرض مبكرًا.

أنواع هشاشة العظام

لا يعلم الكثيرون أن هناك أربعة أنواع مختلفة من هشاشة العظام، فالجميع يربطها بتقدم العمر، وفيما يلي أنواع هشاشة العظام:

هشاشة العظام الأولية:

ينتشر هذا النوع في معظم الحالات المصابة بمرض هشاشة العظام، وقد تساهم العديد من العوامل في حدته، مثل: العمر والتغذية ومستوى النشاط والجنس، حيث ينتشر في النساء أكثر من الرجال.

يبدأ انخفاض كثافة العظام في سن الثلاثين بشكل تدريجي بسبب انخفاض مستويات الهرمونات، وخاصةً هرمونيّ التستوستيرون (الذي يعزز نمو العظام) والإستروجين.

قد يحدث هذا النوع في المسنين والبالغين الأصغر سنًا بسبب سوء التغذية وانخفاض مستويات النشاط الذي يؤثر على نشاط نمو العظام.

هشاشة العظام الثانوية:

تشبه هشاشة العظام الثانوية إلى حد ما هشاشة العظام الأولية، إلا أنها تحدث استجابة لمرض معين، مثل: فرط نشاط الغدة الدرقية.

يمكن معالجة الحالة الأولية من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وتغيير تدريجي في مستويات النشاط، بينما يحتاج علاج هشاشة العظام الثانوية إلى أخذ أدوية الهرمونات البديلة.

تكوّن العظم الناقص:

يحدث تكوّن العظم الناقص نتيجة طفرة جينية تؤثر على ما يقرب من 6 – 7 أشخاص من كل 100000 شخص.

يمكن تقسيمه إلى ثمانية أنواع، تتراوح حدتها من خفيفة إلى شديدة.

عادةً ما تظهر الحالة مع أعراض أخرى مثل:مشكلات الجهاز التنفسي، وعيوب الارتفاع، وصغر حجم القفص الصدري بشكل غير طبيعي.

في الحالات الشديدة، يمكن أن تنكسر العظام بسهولة مع قليل من الضغط.

قد تؤدي مشكلات الجهاز التنفسي المصاحبة لهذا المرض إلى تقليل متوسط ​​العمر المتوقع مقارنةً بالأمراض الأخرى المصاحبة له.

هشاشة العظام الشبابية مجهول السبب

لا توجد أسباب معروفة للإصابة بهذه الحالة، إلا أنها قد تصيب الأطفال قبل سن البلوغ.

تصبح العظام في هذا النوع هشة ومسامية مع عدم وجود أعراض أخرى مرتبطة بها، وعادةً ما تعود إلى طبيعتها بعد فترة زمنية قصيرة نسبيًا دون علاج طبي.

في هذه الحالات، ينصح الأطباء الوالدين بمراقبة نشاط أطفالهم واتباع أنظمة غذائية غنية بالكالسيوم وفيتامين “د” والزنك والمغنيسيوم. واتباع الإرشادات بدقة للحفاظ على الصحة العامة، ووقايتهم من الكسور.

تحليل هشاشة العظام

سيطلب الأطباء إجراء فحص كثافة المعادن في العظام (BMD)، إذا اشتبهوا في هشاشة العظام.

يستخدم مسح كثافة العظام نوعًا من الأشعة السينية يُعرف باسم قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي الطاقة (DEXA).

تستخدم الأشعة السينية لقياس كثافة العظام في الرسغين أو الوركين أو العمود الفقري، لأنها من أكثر العظام عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام. ويستغرق هذا الاختبار من 10 إلى 30 دقيقة.

يوجد قياسان لهذه الأشعة أحدهما يسمى “T Score”، والآخر “Z Score”.

تقارن درجة T الكتلة العظمية للفرد بالكتلة العظمية القصوى للشخص الأصغر سنًا، وتكون الأرقام سلبية:

  • -1.0 أو أعلى يظهر قوة عظام جيدة.
  • من -1.1 إلى -2.4 يشير إلى فقدان خفيف للعظام (هشاشة العظام).
  • -2.5 أو أقل يشير إلى هشاشة العظام.

تقارن درجة Z الكتلة العظمية مع تلك الموجودة في الأشخاص الآخرين من نفس البنية والعمر، وقد يكرر الطبيب الاختبار كل عامين لمقارنة النتائج، ومعرفة مدى استجابة المريض للعلاج.

هل هشاشة العظام تسبب ألم؟

لا تسبب هشاشة العظام عادة آلامًا في العظام حتى تحدث الكسور، ولكن في بعض الحالات قد يشعر المريض بآلام في أسفل الظهر والرقبة.

هل هشاشة العظام مرض مزمن؟

نعم يعد مرض هشاشة العظام من الأمراض المزمنة خاصةً عند كبار السن.

هل هشاشة العظام تمنع الحمل؟

لا يمنع مرض هشاشة العظام المرأة من الحمل.

هل هشاشة العظام تسبب الم في الظهر؟

نعم قد تسبب هشاشة العظام آلامًا في أسفل الظهر.

هل السمسم يعالج هشاشة العظام؟

يساعد تناول السمسم إلى جانب الأدوية الطبية في علاج هشاشة العظام بسبب احتوائه على الكالسيوم والزنك المغنيسيوم والفوسفور.

هل حب الرشاد يعالج هشاشة العظام؟

لا توجد أدلة طبية أن حب الرشاد يساعد في علاج هشاشة العظام، ولكنه يحتوي على فيتامين “ك”، والذي يساعد في زيادة كثافة المعادن في العظام.

هل الثوم يعالج هشاشة العظام؟

أشارت بعض الأدلة إلى أن الثوم قد يساعد في تقليل فقدان العظام من خلال زيادة هرمون الاستروجين عند النساء، لذلك فقد يحافظ على صحة العظام بعد انقطاع الطمث.

هل فيتامين د يعالج هشاشة العظام؟

يساعد فيتامين “د” في امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الطعام، لذلك فإن تناول مكملات الفيتامين مع الكالسيوم قد يساعد في بناء عظام قوية عند النساء بعد انقطاع الطمث، ولكن يجب تناوله تحت إشراف الطبيب.

هل الزنجبيل يعالج هشاشة العظام؟

أشارت بعض الدراسات الطبية القليلة أن الزنجبيل يعزز من تكوين العظام ويقلل من فقدان العظام.

 

شارك المقال
د.حفصة ولى الدين
د.حفصة ولى الدين

حاصلة على بكالوريوس العلوم الصيدلية ، تخرجت من جامعة المستقبل بتقدير ممتاز، تعمل كصيدلانية في وزارة الصحة منذ تسع سنوات، واتجهت إلى كتابة المحتوى الطبي والمحتوى العام منذ ست سنوات.

المقالات: 101

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *