علاج نقص الدوبامين بالأعشاب | أسباب نقص الدوبامين
يعد الدوبامين أحد الناقلات العصبية الموجودة في جسم الإنسان، حيث يساعد في إرسال الإشارات من الجسم إلى الدماغ، وهو ضروري للتحكم في الحالة المزاجية للإنسان والسلوكيات التي يقوم بها، قد يحدث نقص الدوبامين بسبب التاريخ الوراثي أو الإصابة ببعض الأمراض، في هذا المقال ستتعرف بالتفصيل إلى طرق علاج نقص الدوبامين بالأعشاب، وأهم أعراض وأسبابه.
علاج نقص الدوبامين بالأعشاب
يلعب الدوبامين دورًا مهمًا في تنظيم الإدراك والذاكرة والتحفيز والمزاج والانتباه والتعلم، واتخاذ القرارات وتنظيم النوم، تؤثر بعض العوامل الخارجية والأمراض على مستوياته في الجسم، وتؤدي إلى انخفاضه، وفيما يلي سنوضح لك كيفية تنشيط مستقبلات الدوبامين بالأعشاب:
١. الكركم
يعد الكركم من أفضل الأعشاب المعروفة في علاج نقص الدوبامين، لاحتوائه على مادة الكركمين ، حيث يساعد الكركمين النشط على زيادة إفراز الدوبامين في الدماغ، ويتوفر في شكل كبسولات أو مسحوق خام، أو أكياس شاي.
وجدت إحدى الدراسات الصغيرة أن تناول جرام واحد من الكركمين يساعد في زيادة إفراز الدوبامين وتحسين الحالة المزاجية لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، وأشارت أيضًا هذه الدراسة أن تأثيره مماثل تقريبًا لتأثير دواء البروزاك في علاج الاكتئاب الشديد.
٢. الأوريجانو
يحتوي الأوريجانو على عنصر نشط يعرف باسم كارفاكرول، والذي يعزز من إنتاج الدوبامين، وتحسين الحالة المزاجية والسلوكية، ولكن مازالت الدراسات الطبية على البشر بحاجة إلى مزيد من البحث.
٣. عشبة الجنكة بيلوبا
تعد عشبة الجنكة من الأعشاب الصينية التي استخدمت لمئات السنين في علاج مختلف الحالات الصحية، وقد وجدت بعض الدراسات أن تناول الجنكة يزيد من مستويات الدوبامين، وبالتالي يحسن من الأداء العقلي والحالة المزاجية ووظائف المخ.
٤. الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على الحمض الأميني إل – الثيانين (L-theanine)، والذي يزيد من إفراز الدوبامين، وغيره من النواقل العصبية.
٥. الجينسنج
يستخدم الجينسنج في الطب الصيني التقليدي منذ العصور القديمة، يتوفر في شكل كبسولات أو أكياس شاي، ويمكن تناول جذره نيئًا أو مطهوًا على البخار.
يحتوي الجذر على مركبات الجينسنوسيدات (Ginsenosides)، والتي تساعد في زيادة الدوبامين في الدماغ، وبالتالي تحسين الوظائف الإدراكية والحالة المزاجية والسلوك.
يساعد أيضًا الجينسنج الأحمر الكوري في تحسين الانتباه لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة، من خلال زيادة إفراز الدوبامين.
أعراض نقص الدوبامين
يرتبط نقص الدوبامين بالاكتئاب، ولكن مازال الباحثون يدرسون هذه العلاقة، وتشمل أعراض نقص الدوبامين ما يلي:
- تشنجات عضلية.
- تصلب في العضلات.
- بطء في الحركة.
- آلام وأوجاع.
- فقدان التوازن عند الوقوف والمشي.
- الإمساك.
- صعوبة في الأكل والبلع.
- صعوبة في الكلام وتكوين الكلمات.
- فقدان أو زيادة الوزن.
- مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD).
- التهاب رئوي متكرر.
- اضطرابات في النوم.
- انخفاض الطاقة والشعور بالتعب.
- عدم القدرة على التركيز.
- الشعور بالحزن أو البكاء لسبب غير مفهوم.
- تقلب المزاج.
- الشعور بالإحباط واليأس.
- تدني احترام الذات.
- الشعور بالذنب.
- الشعور بالقلق.
- أفكار انتحارية أو أفكار إيذاء النفس.
- انخفاض الدافع الجنسي.
- أوهام وهلوسة.
- نقص البصيرة أو الوعي الذاتي.
أسباب نقص الدوبامين
يتأثر مستوى الدوبامين في الجسم بعدة عوامل، والتي تؤدي إلى نقصه أو انخفاضه، وتشمل هذه العوامل:
- الاضطرابات الوراثية مثل: متلازمة نقص الدوبامين، وهذا الاضطراب ناتج عن طفرات في الجين المسؤول عن تكوين بروتين ناقل الدوبامين، ما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الدوبامين.
- الأمراض النفسية مثل: الاكتئاب، والذهان، وانفصام الشخصية.
- مرض الشلل الرعاش (الباركنسون): يحدث نتيجة تدهور في خلايا الدماغ، ما يؤدي إلى انخفاض مستقبلات الدوبامين، وبالتالي انخفاض مستواه في الجسم.
- الأنظمة الغذائية عالية السكر والدهون المشبعة.
- السمنة.
- تعاطي المخدرات والذي يؤثر على مستقبلات الدوبامين، ما يقلل من نشاطها وكفاءتها، وبالتالي ينخفض مستواه في الجسم.
فيتامينات لزيادة الدوبامين
يحتاج الجسم إلى العديد من الفيتامينات والمعادن لإنتاج الدوبامين، مثل: الحديد والنياسين وحمض الفوليك وفيتامين “ب 6″، وفيتامين “د”، والمغنيسيوم.
تساعد هذه الفيتامينات والمعادن في تنظيم بعض الناقلات العصبية وتصنيعها مثل الدوبامين، ما يؤدي إلى زيادة مستواه في خلايا الدماغ.
العلاقة بين القهوة والدوبامين
وجدت الدراسات الطبية أن الكافيين يعزز الأداء المعرفي لدى الإنسان، وذلك من خلال تعزيز إطلاق الناقلات العصبية، مثل الدوبامين، حيث يعتقد أنه يحسن وظائف المخ عن طريق زيادة مستويات مستقبلات الدوبامين في الدماغ.
العلاقة بين الدوبامين والانتصاب
يساعد الدوبامين في انتصاب القضيب من خلال تنشيط الخلايا العصبية الموجودة في منطقة ما تحت المهاد بالمخ، والخلايا العصبية السمبثاوية القطنية العجزية المؤيدة للانتصاب داخل الحبل الشوكي.
كذلك يؤثر الدوبامين على هرمون التستوستيرون، وهو مهم للانتصاب وزيادة الرغبة الجنسية لدى الرجال، لذلك فإن النقص في إفراز الدوبامين، سيؤدي إلى انخفاض هرمون التستوستيرون، وبالتالي ضعف الانتصاب.
العلاقة بين الدوبامين والأعصاب
الدوبامين نوع من الناقلات العصبية، يصنعها الجسم، ليستخدمه الجهاز العصبي والأعصاب في إرسال الإشارات بين الخلايا العصبية، ويلعب دورًا مهمًا في الشعور بالسعادة، وإدارة الحالة النفسية والسلوكية وتنظيم الحركة عند الإنسان.
العلاقة بين الدوبامين بالنوم
توجد غدة صغيرة في الدماغ، تعرف باسم الغدة الصنوبرية، هذه الغدة مسؤولة عن إنتاج هرمون النعاس (الميلاتونين)، بالإضافة إلى احتوائها على مستقبلات الدوبامين.
عندما تستقبل الغدة الصنوبرية إشارات الضوء، يزيد مستوى الدوبامين في الغدة، وبالتالي ينخفض إنتاج هرمون النعاس، ما يؤدي إلى الاستيقاظ وعدم الشعور بالنوم.
أما في حالة استقبال إشارات الظلام من العين، سيقل مستوى الدوبامين، وبالتالي يزيد إنتاج الميلاتونين، والذي سيؤدي إلى الشعور بالنوم.
لذلك عند نقص الدوبامين في الجسم بسبب الأمراض النفسية أو الشلل الرعاش، فسيشعر المريض دائمًا بالرغبة في النعاس.
العلاقة بين الدوبامين بالذاكرة
لا تخزن الذكريات في جزء واحد من الدماغ، بل يوجد 4 أجزاء رئيسية في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة، وهم: اللوزة، والحصين، والمخيخ، وقشرة الفص الجبهي، وكل جزء منها مسؤول عن نوع من الذكريات، ولكن جميعها تجتوي على مستقبلات دوبامين، لذلك فإن نقصه، سيؤدي إلى مشاكل فى الذاكرة، أو نسيان بعض الأحداث والذكريات.
العلاقة بين الدوبامين والخوف
يؤثر نقص الدوبامين في الدماغ على سلوك الإنسان وحالته النفسية ومشاعره، فقد أظهرت الدراسات الطبية أن انخفاض مستواه في الجسم، يؤدي إلى الشعور بالخوف والاكتئاب واضطرابات القلق وزيادة الشعور بالألم النفسي.
هل نقص الدوبامين يسبب الوسواس؟
يرتبط نقص الدوبامين ببعض الاضطرابات النفسية كالوسواس القهري، لكن ليس هو الوحيد المسؤول عن حدوث الوسواس، فنقص السيروتونين أيضًا يساهم في ظهور المرض.
هل نقص الدوبامين يسبب الاكتئاب؟
يرتبط نقص مستويات هرمون السيروتونين وهرمون الدوبامين في الجسم بالاكتئاب.
هل نقص الدوبامين يسبب الخوف؟
أظهرت الدراسات الطبية أن انخفاض مستويات الناقلات العصبية في الجسم كالسيروتونين ، والدوبامين، والجلوتامات، يؤدي إلى الإصابة بالخوف والقلق واليأس والإحباط.