علاج الزغطة المستمرة بالأعشاب | أهم الأسباب وطرق العلاج
تعرف الزغطة باسم “الفواق”، أو “الحازوقة”، وتحدث نتيجة انقباضات لا إرادية في عضلة الحجاب الحاجز، حيث يتبع كل انقباض إغلاق مفاجئ للأحبال الصوتية، لِينتج عنه صوت الزغطة المميز. في هذا المقال سنقدم لك طرق علاج الزغطة المستمرة بالأعشاب، وأهم أسبابها.
علاج الزغطة المستمرة بالأعشاب
يعاني كل شخص من الزغطة من وقتٍ لآخر، عادةً ما تختفي من تلقاء نفسها في غضون بضع دقائق، ولكنها قد تستمر لعدة ساعات أو أيامًا وفقًا للسبب المؤدي لها، وسنتعرف في السطور التالية إلى كيفية علاج الزغطة المزمنة بالأعشاب والعلاجات المنزلية:
علاج الزغطة بالأعشاب
تحدث الزغطة نتيجة تشنجات أو تقلصات في عضلة الحجاب الحاجز، لذلك يمكن تناول الأعشاب التي تساعد في إرخاء العضلات، مثل:
1. شاي البابونج:
يستخدم البابونج في الطب التقليدي لعلاج الكثير من الأمراض والحالات الصحية، بما في ذلك التشنجات العضلية، مثل: عضلة الحجاب الحاجز.
يحتوي البابونج على 36 مركب من مركبات الفلافونويد، والتي تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات.
2. شاي الكركم:
يحتوي الكركم على مادة الكركمين، والتي تتميز بخصائصها المضادة للالتهابات، ما يؤدي إلى تخفيف التهاب العضلات، ومنع تشنجها أو تهيجها، وبالتالي استرخائها.
3. شاي الرمان المجفف:
يحتوي الرمان على كميات كبيرة من مادة البوليفينول، والتي تساعد في تسريع تعافي العضلات، واسترخائها وتحفيز الأعصاب، ما يؤدي إلى تهدئة الزغطة.
4. عشبة الليمون (Lemongrass):
يستخدم شاي عشبة الليمون لعلاج التهاب العضلات، حيث أشارت بعض الأبحاث أن تناول عشبة الليمون قد يكون فعالًا في علاج التهاب العضلات مثل عضلة الحجاب الحاجز، ويساعد على استرخائها، وتحفيز الأعصاب الموجودة بها.
5. شاي النعناع:
يشتهر النعناع بخصائصه المضادة للالتهابات، التي تساعد في التحكم في تشنجات العضلات غير المنضبطة، مثل: عضلة الحجاب الحاجز.
6. شاي إكليل الجبل (الروزماري):
يعد إكليل الجبل من المرخيات الطبيعية للعضلات، حيث استخدمه ممارسو الطب التقليدي في علاج تقلصات العضلات، والمساعدة في استرخائها، بما في ذلك تقلص الحجاب الحاجز.
علاج الزغطة المستمرة للكبار
قد تساعد النصائح التالية في علاج الزغطة قصيرة الأمد، أما في حالات الزغطة المستمرة فيجب التحدث إلى الطبيب، لإعطاء العلاج المناسب للحالة المرضية سواء كان تلف الأعصاب المبهمة، أو غيره من الأمراض.
تقنية الشهيق والزفير:
- إرخاء الحجاب الحاجز من خلال تقنية الشهيق والزفير، ويمكن تطبيقه من خلال أخذ شهيق وحبسه لمدة 10 إلى 20 ثانية، ثم أخرجه (زفير) ببطء، يمكن تكرار التقنية حتى يشعر المريض بالراحة.
- التنفس في كيس ورقي، وذلك عن طريق وضع كيس ورقي على الفم والأنف، وأخذ شهيق، إخراجه ببطء حتى ينتفخ الكيس، لا تستخدم كيسًا بلاستيكيًا أبدًا.
تقنية الضغط:
- الجلوس في مكان مريح مع ضم الركبتين، ورفعهما إلى الصدر، والاحتفاظ بهذا الوضع مدة دقيقتين إلى خمس دقائق.
- الجلوس في مكان مريح والانحناء إلى الأمام للضغط على الصدر، لفك تشنج عضلة الحجاب الحاجز.
- استخدام مناورة فالسالفا (Valsalva maneuver)، وذلك من خلال الجلوس باستقامة، وأخذ شهيق، وإخراجه ببطء مع غلق الأنف بالإصبعين، والفم بظهر اليد الأخرى.
- إمساك طرف اللسان، وسحبه إلى الأمام برفق مرة أو مرتين لتحفيز العضلات والأعصاب الموجودة بالحلق.
- الضغط باليد على منطقة الحجاب الحاجز (المنطقة الفاصلة بين الصدر والبطن)
- تدليك الشريان السباتي (هو الشريان الذي يمكن من خلاله قياس النبض عند لمس الرقبة) عن طريق الاستلقاء ، وتحريك الرأس إلى اليسار،وتدليك الشريان الموجود في الجهة اليمنى من الرقبة بحركة دائرية لمدة 5 إلى 10 ثوانٍ.
تقنية تناول الطعام والمشروبات:
- إغلاق الأنف خلال بلع الماء.
- تناول الماء المثلج ببطء لتحفيز العصب المبهم.
- مص مكعب ثلج لبضع دقائق، ثم ابتلاعه بمجرد أن ينكمش إلى حجم معقول.
- الغرغرة بالماء المثلج لمدة 30 ثانية، ويمكن تكرارها حسب الضرورة.
- تناول ملعقة من العسل أو زبدة الفول السوداني، وتركها لتذوب في الفم قليلًا قبل ابتلاعها.
- شرب كوب من الماء الدافئ ببطء دون التوقف عن التنفس.
- شرب ماء بارد من خلال قطعة قماش أو منشفة ورقية، حيث يمكن تغطية الكوب بقطعة قماش أو منشفة ورقية، وتناول الماء من خلالها.
- وضع القليل من السكر المحبب على اللسان، وتركه لمدة 5 إلى 10 ثوانٍ، ثم ابتلاعه.
- مص الليمون، أو وضع قطرة خل على اللسان، ومصها، ولكن يجب غسل الفم جيدًا بعد ذلك لحماية الأسنان من حمض الستريك.
علاجات أخرى :
- الضغط أو فرك مؤخرة الرقبة، لتحفيز العصب الحجابي.
- مسح مؤخرة الحلق برفق بقطعة قطن حتى يشعر الشخص بالسعال أو القيء، وذلك لتحفيز العصب المبهم.
- إلهاء النفس بشيء جذاب، لأنه عادةً ما تختفي الزغطة من تلقاء نفسها عند التوقف عن التركيز عليها.
أسباب الزغطة
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الزغطة، بعضها قصيرة الأمد، ومتكررة، وبعضها طويلة الأمد قد تستمر لعدة أيام، وسنستعرض في السطور التالية هذه الأسباب:
أسباب الزغطة المتكررة
قد تؤدي الأسباب التالية إلى حدوث الزغطة لبضع ساعات إلى 48 ساعة، وتشمل:
- الأكل بكثرة أو بسرعة كبيرة.
- تناول المشروبات الغازية.
- تناول الطعام الحار.
- شرب الكحول.
- كثرة التدخين.
- تناول الأطعمة شديدة السخونة، أو شديدة البرودة.
- الضغوط النفسية، والتوتر العاطفي.
- تغيرات مفاجئة في درجات الحرارة.
- ابتلاع الهواء خلال مضغ العلكة أو مص الحلوى.
أسباب الزغطة المستمرة
فيما يلي أهم أسباب الزغطة المستمرة عند الكبار، والتي قد تستمر لأكثر من 48 ساعة:
تلف الأعصاب أو تهيجها:
قد يؤدي تلف أو تهيج العصب المبهم أو العصب الحجابي إلى استمرار الزغطة لبضعة أيام، وتتضمن العوامل التي تؤدي إلى تلف هذه الأعصاب أو تهيجها ما يلي:
- تهيج طبلة الأذن بسبب وجود جسم غريب.
- الارتجاع المعدي.
- وجود ورم أو كيس أو تضخم في العنق، مثل: تضخم الغدة الدرقية.
- التهاب الحلق أو التهاب الحنجرة.
اضطرابات الجهاز العصبي المركزي بسبب ورم أو عدوى، مثل:
- التهاب الدماغ والتهاب السحايا.
- التصلب المتعدد.
- السكتة الدماغية.
- إصابات في الدماغ.
- الأورام.
ويمكن أن تؤدي هذه الحالات المرضية إلى تعطيل تحكم الجسم الطبيعي في رد فعل الزغطة.
الأسباب الأخرى للزغطة طويلة الأمد أو المستمرة:
- اضطرابات التمثيل الغذائي والأدوية.
- إدمان الكحول.
- تخدير.
- تناول بعض الأدوية، مثل: الباربيتورات(منوم)، والمهدئات لعلاج القلق والتوتر والخوف، وأدوية ارتجاع المريء.
- مرض السكري.
- خلل في توازن السوائل والكهارل.
- الأمراض الكلوية.
- المنشطات أو الستيرويدات التي يستخدمها لاعبو كمال الأجسام.
- التشوه الشرياني الوريدي، حالة تتشابك فيها الشرايين والأوردة في الدماغ.
- مرض الشلل الرعاش
- علاجات السرطان والعلاج الكيميائي
بعض الإجراءات الطبية، والتي قد تسبب الزغطة على المدى الطويل عن طريق الخطأ، مثل:
- استخدام القسطرة للوصول إلى عضلة القلب.
- وضع دعامة للمريء لفتح المريء.
- تنظير القصبات، حيث يستخدم الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومضاءً بكاميرا في نهايته لفحص الرئتين والممرات الهوائية.
- عمل فتحة جراحية في الرقبة للسماح بالتنفس في حالات انسداد مجرى الهواء.
أسباب الزغطة بعد الأكل
تقع المعدة أسفل الحجاب الحاجز من جهة اليسار، عندما تمتلئ بالطعام وتنتفخ، فإنها تضغط على الحجاب الحاجز، وتهيجه، وبالتالي تحدث الزغطة.
قد تؤدي بعض العوامل إلى امتلاء المعدة وانتفاخها، مثل:
- تناول الكثير من الطعام في آنٍ واحد.
- ابتلاع الهواء خلال مضغ الطعام أو بسبب التحدث خلال الأكل.
- تناول الطعام بسرعة كبيرة.
- وجود غازات في المعدة والأمعاء بسبب شرب المشروبات الغازية.
- شرب الكثير من الكحول في وقتٍ قصير، خاصةً البيرة.
- تناول الطعام الجاف، مثل الخبز الجاف، لأنه صعب المضغ، وبالتالي قد يؤدي إلى دخول الهواء خلال المضغ، ما يؤدي إلى انتفاخ المعدة والضغط على الحجاب الحاجز.
- تغير درجة حرارة المريء، ودرجة الحموضة بسبب الطعام الساخن جدًا، أو البارد، أو الحار، أو الحمضي.
هل الزغطة توسع المعدة؟
لا تسبب الزغطة توسعًا في المعدة، ولكن امتلاء المعدة بالطعام يؤدي إلى انتفاخها، وبالتالي تضغط على الحجاب الحاجز، لتحدث الزغطة.
هل الزغطة من علامات الفشل الكلوي؟
تُعد الزغطة من الأعراض الأقل شيوعًا لمرض الفشل الكلوي، ولا يعرف الأطباء السبب الحقيقي وراء عرض الزغطة، ولكنهم يعتقدون أنها تحدث بسبب عدم قدرة الكلى على تصفية السموم والفضلات من الدم بكفاءة، ما يؤدي إلى تراكمها في الدم.
هل الزغطة لها علاقة بالقلب؟
لا توجد علاقة بين حدوث الزغطة، والقلب أو الأمراض القلبية.
هل الزغطة من علامات الحمل؟
لا تعد الزغطة من علامات الحمل، ولكنها تحدث عند بعض الحوامل بسبب الغثيان والتوتر والإجهاد وحرقة المعدة، والإمساك ونمو الجنين الذي يجعل أعضاء الجهاز الهضمي تضغط على الحجاب الحاجز وتهيجه.
هل الزغطة من أعراض كورونا؟
قد تكون الزغطة من الأعراض النادرة لمرض الكورونا، حيث لاحظت إحدى الدراسات الطبية التي أجريت على المرضى عام 2020 أنهم تعرضوا لنوبات من الحازوقة خلال إصابتهم بالكورونا، وقد أرجع الأطباء السبب إلى التهابات الحلق أو الحنجرة.
هل الكورتيزون يسبب الزغطة؟
يمكن أن تسبب حقن الكورتيزون الزغطة، ولكن الأطباء لا يعرفون السبب بالضبط، ولكنهم يعتقدون أنها تحدث بسبب اضطرابات المعدة التي تسببها حقن الكورتيزون.